
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نوايا نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة بأنها “خطط جدية”.
وأشار بوتين خلال خطابه في المنتدى الدولي للقطب الشمالي “القطب الشمالي – أرض الحوار”، إلى تصاعد المنافسة الجيوسياسية في القطب الشمالي، مذكرا بمطالبات الولايات المتحدة بغرينلاند. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الدولة أن هذه الخطط لا يمكن وصفها بالاستثنائية.
وقال: “من الواضح أن دور وأهمية القطب الشمالي آخذان في التنامي، سواء بالنسبة لروسيا أو للعالم أجمع. ولكن، للأسف، تشتد المنافسة الجيوسياسية، ويزداد الصراع على المواقع ومواطئ القدم في هذه المنطقة. يكفي القول إن الجميع يعلم بهذا، بخطط الولايات المتحدة الأمريكية، لضم غرينلاند”
وأضاف الرئيس: “ولكن، كما تعلمون، قد يفاجئ هذا البعض للوهلة الأولى فقط، ومن الخطأ الاعتقاد بأن هذا نوع من المبالغة في الكلام من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة. لا شيء من هذا القبيل”.
وأوضح: “يدور الحديث عن خطط جادة من الجانب الأمريكي بشأن غرينلاند. هذه الخطط، كما أوضحت للتو، لها جذور تاريخية راسخة. ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز مصالحها الجيوستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية في القطب الشمالي بشكل منهجي”.
ويشارك الرئيس الروسي في أعمال المنتدى الدولي للقطب الشمالي المنعقد يومي 26 و27 مارس، بمدينة مورمانسك الواقعة شمالي غربي روسيا، تحت شعار “عش في الشمال!”، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ500 لاكتشاف الممر البحري الشمالي.
ومنذ توليه الرئاسة لولاية ثانية في 20 يناير الماضي، جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضم غرينلاند قضية رئيسية في خطابه السياسي، مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية الغنية، فضلا عن موقعها الجغرافي الحاسم على أقصر طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو أمر بالغ الأهمية لنظام الإنذار الصاروخي الأمريكي.
لكن حكومتي غرينلاند والدنمارك أعربتا عن معارضتهما لأي خطوة من هذا النوع. ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الغرينلاندية، التي تعمل حاليا بصفة حكومة تصريف أعمال بعد الانتخابات العامة التي جرت في 11 مارس، وفاز بها حزب يدعو إلى نهج تدريجي نحو الاستقلال عن الدنمارك.
المصدر: RT