أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن “العودة للحرب كان قرارا مبيتا عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإفشال الاتفاق والرضوخ لابتزاز وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
وقالت “حماس”، في بيان لها، إن “نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال الاتفاق”، داعيةً المجتمع الدولي والوسطاء للضغط عليه لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات.
وأضاف أن “المقاومة تبذل كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء”، متابعا: “لكن القصف الإسرائيلي العشوائي يعرض حياتهم للخطر”.
واتهمت الحركة نتنياهو “بالكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياءً”، قائلة: “كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت”.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، في وقت مبكر صباح الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي” ضد “حماس”، “ردًا على “رفضها إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الجاري، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل و”حماس” بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
