
كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا عن وجود توتر داخل قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وذلك عقب إبلاغ فلول النظام السوري بقرار عزلهم الكامل عن المدنيين، تمهيداً لنقلهم إلى دول غير معلنة.
وأوضحت المصادر أن الضباط والعناصر التابعين للنظام المخلوع طُلب منهم تسجيل أسمائهم وأسماء أفراد عائلاتهم استعداداً لنقلهم خارج سوريا، دون تحديد الوجهة الجديدة، مما أثار حالة من الفوضى والارتباك في صفوفهم، وصلت إلى حد المشادات الكلامية والاشتباكات بالأيدي بين بعضهم.
وأكدت المصادر أن روسيا حسمت موقفها برفض استقبالهم على أراضيها، بينما تستعد لنقلهم إلى دول أخرى لم يتم الإفصاح عنها.
انتشار أمراض في صفوف السوريين داخل قاعدة حميميم
ولفتت المصادر إلى تفشي أمراض غامضة بين السوريين داخل القاعدة، ما دفع القوات الروسية إلى إنشاء نقطة طبية جديدة، إضافةً إلى النقطة الطبية القديمة، في محاولة للسيطرة على الوضع الصحي المتدهور.
وأفادت المصادر بأن المرض يتسبب في ارتفاع شديد في الحرارة وإقياء حاد، وأن معظم المصابين من النساء والأطفال.
وبهدف علاج المصابين، قدم الأطباء الروس حقناً للأطفال، إلا أن هذه الحقن أدت إلى تورم عضلة الفخذ الأيمن أو الأيسر، مما أثار مخاوف إضافية بين الأهالي.
وفرضت القوات الروسية طوقاً أمنياً مشدداً حول أماكن وجود السوريين داخل القاعدة، حيث تم عزلهم في الخيام، ومن ثم إحاطة المنطقة بسيارات عسكرية.
كما قامت الفرق الروسية بتعقيم الأرض بمواد رغوية شديدة الرائحة، شملت حتى الطرق المعبدة داخل القاعدة.
ويعاني السوريون في القاعدة من غياب أبسط مقومات النظافة الشخصية، إذ أكدت المصادر أنهم لم يتمكنوا من الاستحمام منذ نحو عشرة أيام.
وفد حكومي يطمئن الأهالي في قاعدة حميميم
نزح عدد من السكان من مدن وبلدات الساحل السوري إلى قاعدة حميميم العسكرية، التي تتمركز فيها القوات الروسية، وذلك على خلفية المواجهات المستمرة في اللاذقية وطرطوس بين الأمن العام وفلول النظام المخلوع.
وأجرى وفد حكومي زيارة إلى القاعدة، الأحد، للقاء السوريين الموجودين فيها وطمأنتهم بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وضم الوفد مدير منطقة جبلة ومسؤول أمن المنطقة، حيث التقوا بعدد من الأهالي، مؤكدين استقرار الأوضاع الأمنية في قراهم وبلداتهم، وداعينهم إلى العودة، على غرار من سبقهم.