
رد الحرس الثوري الإيراني، على التصريحات الأخيرة للقيادي السابق في الحرس محسن رفيق دوست، مؤكدا أنه “لم يكن له أي دور في القضايا الاستخباراتية أو الأمنية أو العملياتية للحرس الثوري”.
وقال العميد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، إن تصريحات رفيق دوست، غير صحيحة وغير واقعية، مضيفا أن “الحالات التي رواها رفيق دوست على أنها ذكريات شخصية عن اغتيال بعض الأشخاص في الخارج أو ارتباطهم بجماعات انفصالية ليست حقيقية أبدا وتفتقر إلى المصداقية ويتم نفيها بشكل قاطع”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأكد العميد نائيني، أن “الاستغلال الإعلامي لهذه المقابلة من قبل وكالات الدعاية الأجنبية ومنظمة مجاهدي خلق يأتي في ظل ثبوت تورطهم في معظم الأعمال الإرهابية بشكل كامل ولن يتم محو ذلك من ذاكرة الأمة الإيرانية النبيلة من خلال أساليب الدعاية”.
وأثار الجنرال محسن رفيق دوست، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، ضجة كبيرة في إيران، عقب حواره الذي كشف فيه عن إشرافه على عدد من عمليات الاغتيال ضد المعارضين الإيرانيين في الخارج.
وفي مقابلة مع وكالة “دیدهبان ایران” الإيرانية،، قال الجنرال رفيق دوست، الذي كان يشغل منصب وزير الحرس الثوري عام 1979، إن إيران كانت تموّل عمليات الاغتيال من خلال حساب في بنك صادرات الإيراني الحكومي عبر أحد فروعه في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وأضاف أنه كان “يتم إيداع أموال من تجارة الأسلحة غير المشروعة لتمويل عمليات لم يكن لها ميزانية رسمية”، مشيرا إلى تهديد السلطات الإيرانية، دولا غربية بارتكاب هجمات، إذا لم يتم إطلاق سراح بعض منفذي الاغتيالات.
وكشف رفيق دوست، لأول مرة، أن “إيران دفعت أموالا لمقاتلي منظمة “إيتا” الباسكية الإسبانية لتنفيذ اغتيالات شخصيات بارزة معارضة للجمهورية الإسلامية، ومن بينهم “شابور بختيار آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وغلام علي أويسي قائد الجيش الإيراني السابق”.
من جهته، أصدر مكتب الجنرال الإيراني محسن رفيق دوست، بيانا، نفي فيه صحة ما قال خلال البرنامج “التاريخ الشفوي” الذي بثته الوكالة الناطقة بالفارسية.
وقال البيان، إنه “تم استغلال تصريحات دوست بشكل سيء من قبل وسائل الإعلام المعادية في الخارج ووسائل الإعلام المحلية المتحيزة لأغراض سياسية محددة”.
وأوضح أن هذه الوسائل قامت بـ”تحريف تصريحاته من خلال حذف أجزاء من المقابلة، وزعمت كذبا أن دوست والنظام الإسلامي مرتبطان باغتيال بعض الأفراد”، مؤكدا أن “هذه الادعاءات غير صحيحة ويتم نفيها تماماً”.
وكان رفيق دوست رئيسا للجهاز الأمني للخميني في عام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وساعد في تأسيس الحرس الثوري، كما تولى منصب وزيرا للحرس في الفترة (1982- 1989).