Opinions

المصالحة في سوريا.. العراق خير صديق!!

بقلم: عبد الكريم محمد
سألني صديقي الذي يتكلم العربية بشيء من الصعوبة، مدفوعاً من قبل صديق ينتظر كل ما يأتيه من اجابات، ليقدم لقيادته تقريره النهائي ،إزاء ما حصل بين السوريين بين الحكومة بقيادة السرع وقوات قسد بقيادة عبدي..

المهم هذا الاتفاق لم يكن تركياً ولا عربيا حتى، إلا من البعيد البعيد، والسبب في ذلك، أن أمريكا أو إذا شئت الحكومة الأمريكية العميقة، رغماً عن أنف الأهبل ترامب والسماسرة الموجودين بالحكم الآن، أن أمريكا قد دخلت حربها في الخليج، العربي وكل من له صلة، جيوسياسية وأقصد بذلك إيران وتركيا وكل الشراشيب..

الخطوة الأولى بذلك، ستعمل أمريكا على استثمار الغاز السوري بأعلى طاقة ممكنة، لتلبية الاحتياجات العراقية، يعدما تم وقف استيراد الغاز الإيراني للعراق، توطئة للحصار الكبير الذي سينال من إيران.. ليس لمصلحة إسرائيل كما تسوق هذه الكذبة على الدوام.

بل لمحاولة وضع الكثير من المعوقات بوجه الصين بعد التقارب أو التصالح الأمريكي مع الروس، خاصة وأننا نشهد بكل وقاحة عودة المؤامرة الكبرة، التي ارتكبت في يالطا، هذه الاتفاقية التي اخضعت العالم لاستعمار من ذات الطبيعة الواحدة، رغم اختلاف التسميات..

المهم سيبدأ العصر الذهبي العراقي – السوري برعاية أمريكية، وبشئ من شراكات الترضية، ليتم بناء بلوك في منتصف طريق الحرير بصخور بازلتية.. دون أن ننسى أن جائزة الترضية لتركيا جاهزة، في تصدير النفط عبرميناء جيهان التركي.

وهذا لم يعد سراً بل كان مقدمة لما يجري راهنا، حيث استبق كل ذلك وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في 2 مارس| الأحد، إن تركيا تريد أن يعمل خط أنابيب نفط بين العراق وتركيا بأقصى طاقته، عند استئناف التدفقات عبر ميناء جيهان التركي.

وأكد بيرقدار يومها أن “الخط جاهز منذ عام ونصف العام بالفعل، ونريد أن يُستخدم خط الأنابيب التركي العراقي، خاصة خطّي الأنابيب بطول 650 كيلومتراً من سيلوبي إلى جيهان”.
المهم ما كان يسمى بالأمس من المحرمات، سيصبح غداً وبعد غد، بأنه من الضرورات التي تبيح المحظورات.

ولعلها قاعدة أصولية مأخوذة من النص، وهو قوله تعالى: (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) [الأنعام:119]. والاضطرار: الحاجة الشديدة، والمحظور: المنهي عن فعله، ومعنى القاعدة: أن الممنوع شرعاً يباح عند الضرورة، وقد مثل الفقهاء لهذه القاعدة بأمثلة منها: 1- إباحة أكل الميتة عند المخمصة، أي المجاعة.

Leave a Reply