كشف استطلاع للرأي أجراه معهد “إنفراتيست ديماب” لقناة ARD عن تحول كبير في الرأي العام الألماني تجاه قضية الهجرة، وأظهر أن 68% من الألمان يؤيدون تقليل أعداد اللاجئين وتقييد الهجرة.
وأفاد استطلاع الرأي الذي أجري بين 27 و29 يناير بمشاركة 1336 شخصا، بأن 85% من الألمان يعتقدون أن الدولة لا تقوم بعمل جيد في السيطرة على تدفق المهاجرين.
كما أظهرت النتائج أن 57% من المشاركين يؤيدون رفض دخول اللاجئين الذين لا يحملون وثائق سفر صالحة، بينما عارض 33% هذه الفكرة، معظمهم من أنصار الحزب اليساري وحزب الخضر.
وأشار الاستطلاع إلى أن 67% من الألمان يؤيدون الحفاظ على الضوابط الحدودية التي تم فرضها مؤقتا في خريف 2024، مما يعكس اتجاها عاما نحو تشديد سياسات الهجرة.
وفي سياق متصل، اعتمد البرلمان الألماني مؤخرا بأغلبية ضئيلة قرارا قدمته كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU) لتشديد سياسات الهجرة.
وشمل القرار فرض ضوابط حدودية دائمة، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وحظر دخول من لا يحملون وثائق صالحة حتى لو كانوا يتمتعون بوضع الحماية القانوني.
ويأتي هذا التوجه بعد أن أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في سبتمبر 2024، عن تطبيق إجراءات مراقبة مؤقتة على الحدود البرية للحد من تدفق المهاجرين ومكافحة التهديدات الإرهابية، مشيرة إلى أن موارد البلاد لاستقبال المهاجرين “قد استنفدت فعليًا”.
هذه التطورات تعكس تحولا جذريا في السياسة الألمانية تجاه الهجرة، مع تزايد الضغوط الداخلية لمواجهة التحديات المرتبطة بتدفق اللاجئين.
المصدر: ARD
