ألقت إدارة الأمن العام القبض على قيادي في “اللجان الشعبية” في مخيم جرمانا بريف دمشق، لتورطه في ارتكاب انتهاكات وتنفيذ اعتقالات بحق سوريين وفلسطينيين.
وأفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بأن إدارة الأمن العام أوقفت القيادي أحمد طعمة الملقب بـ”أبي وسيم الروز”، مشيرة إلى أنه “يحمل سجلاً حافلاً بالاتهامات”.
وبحسب المصدر، فإن طعمة متورط في سلسلة من الانتهاكات والاعتقالات التعسفية التي طالت فلسطينيين وسوريين خلال فترة الثورة، وتتهمه الجهات الحقوقية بارتكاب أعمال إجرامية استهدفت المدنيين في مخيمات جرمانا والحسينية واليرموك، وكان مصدراً للقلق والخوف بين السكان”.
وجاء اعتقال طعمة ضمن حملة أمنية أوسع استهدفت المتورطين في انتهاكات ضد اللاجئين الفلسطينيين، وفي إطار تصاعد الجهود الرامية لتعزيز سيادة القانون وملاحقة المتورطين في الجرائم، وفقاً للمصدر.
وأشارت المجموعة إلى أن عدداً من سكان المخيمات عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي اعتبروها جزءاً من جهود تحقيق العدالة وإعادة الأمن والاستقرار، وطالبوا بتوسيع التحقيقات للكشف عن جميع المسؤولين عن الانتهاكات السابقة ومحاسبتهم.
الحملات الأمنية في سوريا
منذ سقوط نظام بشار الأسد، تنفذ إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية حملات أمنية دورية في مختلف المحافظات السورية، تستهدف عناصر النظام المخلوع الذين يرفضون تسليم أنفسهم أو أسلحتهم، بالإضافة إلى ملاحقة المهربين وتجار المخدرات.
وتؤكد إدارة الأمن العام أن هذه العمليات ستستمر حتى يتم سحب جميع الأسلحة وفرض الأمن والاستقرار في كل المدن والبلدات السورية، مشددة على أن كل من يرفض التسوية أو يتورط في أنشطة غير قانونية سيواجه المساءلة القانونية.
يشار إلى أن الأمن العام أطلق يوم أمس الإثنين سراح 275 عنصراً من قوات النظام المخلوع في حمص بعد التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم في ارتكاب انتهاكات بحق السوريين.