انتقدت حركة “فتح” تصريحات “حماس” بأن “السلطة تمارس انتهاكات بالضفة الغربية” داعية إياها لمراجعة موقفها وإيلاء الأولوية لمصالح الشعب الفلسطيني بدلا من “التماهي مع أجندات معادية”.
وقالت حركة “فتح” في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية ردا على تصريحات حركة “حماس” الأخيرة حول الضفة الغربية: ” إن تصريحات حماس، تكشف قصور رؤيتها تجاه مصالح شعبنا العليا ومشروعه الوطني.. الذين أسدوا لمنظومة الاحتلال الاستعمارية الذرائع لكي يشنوا حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي هم من يحاولون بدعمهم وشرعنتهم لممارسات مجموعات الخارجين عن القانون إعادة إنتاجها في الضفة الغربية”.
وأضافت: “من يُشرعن الفوضى والفلتان الأمني والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتفخيخ أجساد الأطفال والشبان وغيرها من المظاهر التشويهية لنضال شعبنا وتضحياته لا يتمايز بأهدافه ومساعيه عن مخططات الاحتلال الإبادية”.
وأعربت الحركة عن استغرابها من “تعريف الفعل المقاوم لدى حركة حماس، التي لا ترى القضية الفلسطينية إلا من منظورها الفصائلي”، متسائلةً إن “كانت حماس تعتبر (دعشنة) النضال الفلسطيني بتفخيخ أجساد الأطفال، واستخدام المستشفيات كمتاريس، وزرع العبوات الناسفة بمحاذاة المدارس ومنازل المدنيين، واستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والسيطرة المليشياوية على المخيمات مقاومة مشروعة؟!”.
ودعت “فتح” حركة “حماس” إلى “مراجعة موقفها، وإيلاء مصالح الشعب الفلسطيني العليا الأولوية بدلا من التماهي مع أجندات إقليمية معادية لمشروع الشعب الفلسطيني الوطني، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ الشعب” لافتة إلى أن الحاجة ملحة في هذه المرحلة إلى “التكاتف والتعاضد أمام مخططات الاحتلال، المتمثلة بالضم والترحيل”.
وجددت حركة “فتح” دعمها المطلق للمؤسسة الأمنية الفلسطينية وجهودها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وقراره الوطني المستقل، معربةً عن “اعتزازها بمنتسبيها وأبنائها الذين يقدمون أرواحهم دفاعًا عن المشروع الوطني الفلسطيني”.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت حركة “حماس” في بيان صحفي “إدانتها واستنكارها المطلق لما وصفته بالانتهاكات الخطيرة التي تنفذها أجهزة السلطة في الضفة الغربية”.
وحذرت من آثار “تصاعد خطاب التحشيد المجتمعي المناطقي على النسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني”.
المصدر: وفا