طالب فلسطينيون سوريون بالكشف عن مصير أبنائهم الذين اعتقلهم نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، ومحاسبة الفصائل الفلسطينية التي دعمت وقاتلت بجانبه.
ووفق ما ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، طالب أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سوريا الذين اعتقلوا من قبل قوات نظام الأسد ومجموعة مسلحة تابعة لفصائل فلسطينية قاتلت إلى جانبه، وذلك بعد انتهاء عمليات البحث عن المعتقلين في جميع السجون والمعتقلات من دون التوصل إلى معلومات واضحة حول مصير الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت المجموعة إن التقارير والشهادات من ذوي المعتقلين تشير إلى أن عمليات الاعتقال شملت حواجز أمنية تابعة لنظام الأسد، ومداهمات داخل المخيمات الفلسطينية، حيث لعبت بعض الفصائل الفلسطينية دوراً بارزاً في هذه العمليات.
وأشارت مجموعة العمل أن ذوي المعتقلين الفلسطينيين وجهوا انتقادات لاذعة للسفارة الفلسطينية بدمشق، متهمين إياها بالتقصير في أداء واجبها تجاه المعتقلين وعائلاتهم، وطالبوها بالتحرك العاجل والتواصل مع الجهات المعنية للكشف عن مصير أبنائهم.
وأكد فلسطينيو سوريا على ضرورة فتح تحقيقات شاملة تشمل الفصائل الفلسطينية الداعمة لنظام الأسد والمتورطة في الاعتقالات، مع تقديم قادتها إلى العدالة.
وفي تقاريرها، وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” اعتقال 3085 فلسطينياً في سوريا، من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في حين قضى 643 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وأشارت “مجموعة العمل” إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين وضحايا التعذيب قد تكون أكبر بكثير مما تم توثيقه، نظراً لتكتم سلطات نظام الأسد عن الأسماء والمعلومات المتعلقة بالمعتقلين، بالإضافة إلى خوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة الأمنية.