طردت كل من الهند وكندا، بشكل متبادل، 6 دبلوماسيين بعدما أعلنت نيودلهي أن سفيرها المفوض لدى كندا، اعتُبر ضمن “أشخاص موضع اهتمام” في قضية مقتل زعيم انفصالي من طائفة السيخ في كندا، العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن “كندا اضطرت إلى طرد دبلوماسيين هنديين لأن المفاوضات مع نيودلهي، بما في ذلك مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لم تسفر عن نتائج”.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، يوم أمس الاثنين، إنها طردت 6 من كبار الدبلوماسيين والمسؤولين القنصليين الهنديين، فيما يتعلق بالتحقيق في اغتيال زعيم انفصالي للسيخ في مقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا.
وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان يوم الاثنين: “لا نثق في التزام الحكومة الكندية الحالية بضمان أمنهم. لذلك قررت حكومة الهند سحب السفير المفوض ودبلوماسيين ومسؤولين آخرين مستهدفين”.
وجاء ذلك التحرك بعدما أعلنت الهند طرد 6 من كبار الدبلوماسيين الكنديين، أمس الاثنين، وسحب سفيرها من كندا.
ولم تذكر الهند تفاصيل هذا التحقيق لكن العلاقات بين البلدين متوترة منذ عام 2023، عندما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن لديه أدلة تربط هنودا باغتيال زعيم من طائفة السيخ على الأراضي الكندية.
وقال ترودو: “لقد تحدثت مباشرة مع رئيس الوزراء مودي. تحدثنا مع زملائي من المخابرات (الهندية) ولسوء الحظ، في كل خطوة على الطريق، سواء بعد بياني في مجلس العموم، في سبتمبر (أيلول) الماضي وحتى الآن، كان رد الحكومة الهندية هو الإنكار”.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، إن “كندا رغم الاتهامات الموجهة للهند، لا تريد مواجهة دبلوماسية وتدعو نيودلهي إلى التعاون في التحقيق في مقتل أحد زعماء طائفة السيخ، هارديب سينغ نيجار”.
وتعتقد كندا أن دبلوماسيين هنودا متورطين في مؤامرة لقتل أحد زعماء طائفة السيخ، هارديب سينغ نيجار.
وقُتل هارديب سينغ نيجار، في 18 يونيو/ حزيران 2023، برصاص مهاجمين ملثمين في مرآب معبد للسيخ قرب فانكوفر على ساحل كندا الغربي.