أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الأربعاء، إلى أن المكالمة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شملت مجموعة من القضايا، وكانت مباشرة ومثمرة.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على المكالمة التي استمرت بحسب جان بيير 30 دقيقة، إن الجزء الأكبر من المكالمة خصص لمناقشة خطط إسرائيل للرد على إيران، ولكن مستقبل الحملة الإسرائيلية في لبنان نوقش أيضا بالتفصيل.
وأشارت شبكة “ABC” الإخبارية إلى أنه “بينما لم يقدم نتنياهو رؤية نهائية كاملة لرده على إيران، إلا أن أعضاء إدارة بايدن كانوا راضين نسبيا عن مستوى التفاصيل التي تمت مشاركتها وشعروا أن الحكومة الإسرائيلية كانت متقبلة لحججهم بشأن الالتزام بالأهداف العسكرية التقليدية بدلا من المواقع النووية أو النفطية”، بحسب المسؤول المطلع على المكالمة.
وكانت إدارة بايدن تأمل في كبح جماح الرد الإسرائيلي على إيران، ولكن حتى الآن، فشلت الجهود الدبلوماسية في المنطقة إلى حد كبير.
وقال المسؤول الأمريكي إنه على الرغم من توتر العلاقة بين بايدن ونتنياهو، فإن أجواء المكالمة التي جرت الأربعاء كانت ودية، واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة، سواء بشكل مباشر أو من خلال فرقهما، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض عن المكالمة.
وكان من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن هذا الأسبوع، لكن غالانت أرجأ زيارته إلى الولايات المتحدة.
وقبل ساعة من إعلان البنتاغون تأجيل الرحلة، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو منع غالانت من المغادرة إلى الولايات المتحدة حتى يتحدث مع بايدن، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن رئيس الوزراء أخبر وزير دفاعه إن “الرحلة يجب أن تتم بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، ولا يمكنه التصرف بمفرده”.
وكتب بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، على منصة “إكس” أن إلغاء الرحلة أضر بالأمن القومي الإسرائيلي “لاعتبارات شخصية وسياسية”.
المصدر: ABC