أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة.
وحمل أبو عبيدة، في تغريدة له عبر قناته على (تيليجرام)، مساء الاثنين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية “عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى”، مشيراً إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا.
في المقابل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رداً على تغريدة أبو عبيدة: “في هذه المرحلة لا تتوفر لديه أي معلومات استخباراتية، تؤكد أو تنفي مزاعم مقتل وإصابة أسرى لدى حماس”، وفق تعبيره.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه “يواصل التحقيق في مصداقية هذا الإعلان، وسيقوم بتقديم التحديثات في أقرب وقت ممكن، بناءً على أي معلومات جديدة تتوفّر”.
وفجر السبت الماضي، شهد قطاع غزة، واحدة من أكبر المجازر في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاث غارات جوية مصلى لمدرسة “التابعين” بمنطقة حي الدرج، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، كانوا يصلون الفجر.
وانتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز تصاعد التمويل الأميركي للإبادة الجماعية الإسرائيلي في غزة.
وقالت ألبانيز تعليقا على مذبحة مدرسة التابعين، إن ذلك التمويل “يتصاعد” مع استخدام تل أبيب قنابل أكثر فتكا تسببت بتقطيع الجثث إلى “درجة أصبح من المستحيل التعرف عليها”.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 132 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.