انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، “ثرثرة” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تحقيق “النصر المطلق”، وفق إعلام عبري الاثنين.
وذكرت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) أن غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب.
ومتحدثا عن نتنياهو، قال غالانت: “أسمع طبولا وثرثرة عن النصر المطلق. من المؤسف أنهم في الغرف (المغلقة) لم يظهروا نفس الشجاعة”.
وأوضحت القناة أن “غالانت كان يشير إلى رغبته في تنفيذ ضربة استباقية ضد “حزب الله” في بداية المواجهات الراهنة، وهو ما عارضه نتنياهو، حسب وسائل إعلام”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأضاف غالانت: “أفهم في الأمن، نحن اليوم في وضع مختلف تماما عما كنا عليه عندما أصررت على هجوم في الشمال (لبنان)، وهو ما دعمه النظام الأمني بأكمله”.
ولم يتوفر على الفور تعقيب من وزارة الدفاع ولا رئاسة الحكومة بشأن ما نسبته القناة لغالانت.
ويكرر نتنياهو في تصريحاته إصراره على “تحقيق النصر المطلق”.
ومنذ نحو أسبوعين، تتأهب إسرائيل لرد من إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس الكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واغتيال القيادي العسكري البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن إالمح نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وأثناء الاجتماع المغلق، قال غالانت: “نحن في أيام يقظة واستعداد، وقد تتحقق تهديدات طهران وبيروت”.
وتابع: “في الأيام الأخيرة، كرَّسنا وقتنا لتعزيز الدفاعات وخلق خيارات هجومية للرد”.
وأعلن غالانت تأييده للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وأردف: “من واجبنا كصناع قرار (…) خلق الظروف عبر الضغط العسكري للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) حتى لو كانت متعددة المراحل”.
ومن المحتمل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر أو مصر، الخميس، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
وتتهم المعارضة ومسؤولون أمنيون وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق؛ لمنع انهيار ائتلافه الحاكم؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب وإسقاط الحكومة، إذ قبلت باتفاق ينهي الحرب على غزة.