أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أن عملية طوفان الأقصى وحدت المسلمين وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي.
وقال نصر الله في كلمة له خلال مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت: “من بركات عملية طوفان الأقصى وتضامن جبهات الإسناد أنها تركت آثارا إيجابية جدا وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي”.
وأوضح أن “الكثيرين قد تخاذلوا عن نصرة غزة وبعض هؤلاء ليغطوا تخاذلهم يلجأون إلى إحياء القضايا الطائفية والمذهبية ويفتحون ملفات قديمة ويثيرون الأحقاد”.
وأضاف: “بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار انشاء الله سيعاد فتح ملفات طائفية من أجل مصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحد المسلمين في مقابل الخطر الكبير الذي تمثله اسرائيل”.
وأكد نصر الله أن “معركة طوفان الأقصى من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة”.
وتابع : “ما يجري منذ 1948 إلى اليوم إفساد كبير وعلو إسرائيلي على كل شعوب وحكومات المنطقة وجيوشها، و طالما تجدد الإفساد الإسرائيلي فالوعد الإلهي بالعقوبة آتٍ وهذا الإفساد لا يمكن أن يستمر والمسألة مسألة وقت”.
واختتم قائلا: “نحن نقاتل في معركة أفقها واضح ولدينا وعد قرآني بزوال هذا الكيان.. نمضي في طريق صنع الانتصارات ونقول لأولئك الذين يخيفوننا بالحرب نحن قوم لا نخشاها وأقصى ما يمكن أن يأتي منها هو الشهادة”.
هذا ولا يزال “حزب الله” مستمرا في تنفيذ عملياته ضد الجيش الإسرائيلي منذ إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
كما أكد نصر الله في وقت سابق أن إسرائيل “ترتكب مجرزة كبيرة” بحق نازحين في المواصي بخان يونس وبعد ذلك تبرر فعلتها بأنها تستهدف قادة، موضحا أن “هناك ظلما واستبدادا في الأرض”.