International

كلام بايدن الفظ حول “الدول الكارهة للأجانب” سيخلق مشاكل مع اليابان

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الاتهامات بكراهية الأجانب التي تناولها خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بحق عدد من الدول، ستؤدي إلى مشاكل في العلاقات بين واشنطن وطوكيو.

وتطرق بايدن في خطاب ألقاه ضمن حملته الانتخابية في واشنطن أمس الخميس، إلى قضايا سياسة الهجرة الأمريكية، ووجه اتهاما لا يستند إلى أي أساس، لروسيا والصين واليابان والهند بكراهية الأجانب، وزعم أن الموقف المتشدد في هذا المجال منع ازدهار هذه البلدان.

وقالت “نيويورك تايمز”إن “هذه التعليقات يمكن أن تكون مصدر إزعاج لدبلوماسيي إدارة (بايدن) الذين أمضوا سنوات في مغازلة اليابان والهند”.

بدوره، وصف السيناتور من ولاية أوهايو جيه دي فانس، عبر منصة “إكس” تصريح بايدن بأنه مظهر آخر من مظاهر “التهريج” في السياسة الخارجية للبيت الأبيض، واعتبر فانس أن الكلمات الموجهة إلى اليابان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، غبية بشكل خاص.

وقد ردت طوكيو على تصريحات الرئيس الأمريكي، حيث قالت ميزوهو أويمورا، عضو مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني، عبر منصة “إكس”، إن الأحرى ببايدن أن يعتني بمشاكل نيويورك قبل الحديث عن الدول الأخرى. وأشارت إلى أن الصاحب المقبل للبيت الأبيض قد يقلب المسار الأمريكي 180 درجة قريبا، معتبرة أنه لا ينبغى لليابان أن تستمع إلى واشنطن بعد الآن.

بدوره، كتب سوهي كاميا، عضو مجلس المستشارين في اليابان: “نحن لسنا كارهين للأجانب، نحن ببساطة نراقب إخفاقاتكم ونتصرف بحذر. ألستم تتجاوزون الحدود في تدخلكم في شؤوننا الداخلية؟”.

وأشار الكرملين إلى أن كلام بايدن يعكس الواقع “بنقيض ما هو عليه تماما”. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن واشنطن وليست موسكو، هي التي تلاحق أشخاصا من جنسيات محددة حول العالم وتفرض قيودا تعسفية على الشركات الأجنبية على أساس الجنسية.

المصدر: وكالات