طورت الولايات المتحدة الأمريكية مقاتلات “إف-35” لتمكن قواتها الجوية من تحقيق التفوق النوعي عالميا خلال عقود مقبلة، لكن الواقع يقول إن هذه الطائرة تخرج من أزمة لتبدأ أزمة أخرى.
وتصنف “إف-35” ضمن طائرات الجيل الخامس، وهي جزء من برنامج باهظ التكلفة يضم الولايات المتحدة الأمريكية ونحو 14 دولة أخرى، لكن، حتى الآن لم تخض هذه الطائرة معركة واحدة في حرب واسعة أمام خصم قوي يمتلك وسائل قتالية متطورة.
وإضافة إلى الحوادث المتكررة التي تتعرض لها الطائرة من حين إلى آخر، سواء على متن حاملات الطائرات أو أثناء الهبوط والإقلاع على المدارج، أو حتى خلال التزود بالوقود في الجو، فإن تقارير رصدت مشكلات فنية في الطائرة لم تنقطع بداية من مشكلات ارتفاع درجات حرارة المحرك ومشكلات تقنيات الطيران والأمان، وصولا إلى المشكلة الأخيرة، التي تحدثت عنها مجلة “ديفينس نيوز” الأمريكية في الـ29 من أبريل/ نيسان الماضي، وهي العثور على أجزاء معدنية صغيرة في وقود الطائرة، وأجزاء بلاستيكية داخل الأجنحة.
وتقول المجلة، إنه تم العثور على الأجزاء المعدنية والبلاستيكية في 5 طائرات “إف – 35 سي”، التي تسلمها سرب مشاة البحرية الأمريكية في كاليفورنيا في 2023، حسب وثائق حصلت عليها، مشيرة إلى أن علاج هذه المشكلات يحتاج إلى نحو 700 ساعة عمل، حسب تقديرات شركة “لوكهيد مارتن” المصنعة للطائرة.
ولفتت المجلة إلى أن تكلفة الطائرة الواحدة “إف – 35 سي” تقدر بنحو 95 مليون دولار أمريكي، وهي مصممة للهبوط والإقلاع من على متن حاملات الطائرات، بأجنحة قابلة للطي حتى تلائم المساحات المحدودة على متنها.