قال رئيس الوزراء الإسرايلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة كيريا بتل أبيب إنه “خلافا لما يقولون، فإن الحرب مستمرة على كافة الجبهات، وستستمر حتى تحقيق كافة الأهداف”.
وأضاف: “لهذا الغرض قمنا بتحويل ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر”، بحسب القناة “13” الإسرائيلية.
واعتبر نتنياهو أن “النصر سيستغرق أشهرا كثيرة لكننا مصممون على تحقيقه، ليس فقط ضرب حماس، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل”، وأكد أنه “إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة”.
وتناول رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة عودة المحتجزين من أسر حماس في قطاع غزة، وقال إن الضغط العسكري يساعد في ذلك.
وتقول إسرائيل إن حركة “حماس” لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت حماس خلالها 105 محتجزا، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال “وقف الحرب سيبعث برسالة ضعف، وبعدها لن تكون المذبحة القادمة إلا مسألة وقت. أعدكم أننا لن ننهي الحرب قبل عودة جميع مختطفينا”.
وسُئل نتنياهو عن التقرير الذي بثته شبكة أمريكية الليلة الماضية والذي يفيد بأن مسؤولين بإدارة بايدن التقوا عددا من المسؤولين بإسرائيل في إطار الاستعداد لـ “لليوم التالي” لولاية نتنياهو كجزء من خطة تشمل السلام مع المملكة العربية السعودية إلى جانب خطوات لإقامة دولة فلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لا أعرف ما يقال لجميع السياسييين في إسرائيل، لكن أولئك الذين يتحدثون عن اليوم التالي لنتنياهو يتحدثون في الواقع عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية”.
وقال نتنياهو أيضًا: “في أي ترتيب مستقبلي – يجب على دولة إسرائيل أن تسيطر من الناحية الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن”. وبحسبه فإن “من يتحدث عن اليوم التالي لنتنياهو يتحدث عن اليوم التالي لمعظم مواطني إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو أن “اليوم التالي هو اليوم التالي لحماس: نزع السلاح الكامل عن قطاع غزة وإقامة إدارة مدنية”، متابعا “نحن نقدم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية”.