Health

التهاب البروستات.. لم يعد مرضاً عصياً على الطب.. إليك التفاصيل

صحيح أن الكثير من الرجال يعاني اليأس بعد تشخيص إصابتهم بالتهاب البروستات، ما يجعلهم يعيشون أنماطاً جديدة تختلف عن كلياً عن الأنماط التي كانت معتادة في حياتهم.. اليوم لم يعد الأمر يتعلق بحياة الأشخاص بقدر ما أصبح الطب أكثر قدرة على تقديم ما يمكن للمرضى التخلص من هذا المرض.. الذي يخيف الرجال أكثر من أي مرض آخر على الإطلاق.


من جانبه، أوضح الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف، كيف يمكن الوقاية من التهاب البروستات، وكيف يعالج المرض، حيث أشار إلى أن التهاب البروستات نوعان- مزمن وحاد، و النوع الثاني هو أقل انتشارا (4% من الرجال)، وبعكس التهاب البروستات المزمن، هو مرض معد يصاحبه ارتفاع درجة حرارة الجسم وألم شديد بين الفخذين، وفق (روسيا اليوم).

و أشار الطبيب إلى أن المضادات الحيوية فعالة فقط في علاج التهاب البروستات المعدي، وبالنسبة للالتهاب المزمن، فغالبا يكون من دون أعراض باستثاء مشكلة ضعف الانتصاب، ولكن وفقا له يجب الانتباه إلى أعراض أخرى مثل تكرار الذهاب ليلا إلى المرحاض، وآلام عند التبول، وصعوبة التبول، وارتفاع نسبة البكتيريا في البول.


و قال: “إذا بقيت هذه الأعراض أكثر من ثلاثة أشهر، يعني أن الرجل مصاب بالتهاب البروستات المزمن”، و وفقا له يتضمن العلاج الصحيح ليس فقط إزالة الأعراض، بل وإزالة العوامل المسببة للمرض، ويجب أن يبدأ العلاج بنوعيه الحاد والمزمن، بفحص دقيق للجسم، و لأن هذا الالتهاب قد يسبب اضطرابات عصبية.


و أضاف” إذا استمرت أعراض المرض بعد انتهاء فترة تناول المضادات الحيوية، يجب مراجعة الطبيب فقد يكون السبب متلازمة الحوض المزمنة، وهو ألم عضلي في منطقة الحوض مرتبط بتغيرات في الجهاز العصبي المركزي التي يمكن علاجها باستخدام بعض مضادات الاكتئاب”.


و أشار الطبيب إلى أن سرطان البروستات، هو المرض الأكثر انتشارا بين الرجال، وهو السبب في 10% من الوفيات بينهم، وهو أحد الأسباب الرئيسية في وفاة كبار السن منهم، حيث أنه لا يتطور التهاب البروستات أبدا إلى سرطان البروستات.


و قال: “يتميز سرطان البرزستات بالاستعداد الوراثي والعمر والإفراط بتناول اللحوم الحمراء والحليب والتدخين، لذلك يمكن الوقاية من سرطان البروستات باتباع حمية غذائية غنية بالألياف الغذائية، كما ينخفض خطر الإصابة به عند القذف المنتظم في مرحلة الشباب”.


و أضاف” لتجنب الإصابة بالتهاب البروستات، يجب عدم الخمول واتباع نمط حياة صحي وممارسة الحد الأدنى من النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، و هذه الإجراءات تقلل من خطر الإصابة بالتهاب البروستات، وفي نفس الوقت تساعد على تحسين الحالة الصحية العامة للجسم”.