طالب الادعاء العام في فرنسا بمحاكمة الرئيس السابق لوكالة المخابرات الداخلية، في تحقيق واسع النطاق حول العلاقات الغامضة بين الأجهزة الأمنية والشركات الخاصة، بما في ذلك شركة “لوي فيتون” العملاقة للمنتجات الفاخرة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مصدر مطلع على القضية اليوم الثلاثاء. استهدف الادعاء برنارد سكوارسيني، رئيس وكالة المخابرات حتى عام 2012، و 10 آخرين بتهم تشمل استغلال النفوذ والاحتيال والتواطؤ في خرق السرية المهنية والقضائية.
التحقيق في ما يسمى “قضية سكوارسيني” مستمر منذ أكثر من عقد، وطلب المدعون من القضاة في ديسمبر/ كانون الأول إصدار أمر بمحاكمة المشتبه بهم، ومن بينهم قاضي محكمة استئناف سابق.
في أواخر عام 2021، دفعت شركة “مويت هنسي لوي فيتون” غرامة قدرها 10 ملايين يورو (10.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية) لتسوية مزاعم استعانتها بسكوارسيني للتجسس على مواطنين.
قال محامي أحد المتهمين لوكالة “فرانس برس” طالبا عدم الكشف عن هويته: “أين الشخص الذي أصدر الأوامر؟ إنهم المفقودون من القضية. الأغنياء يمكنهم الدفع بينما يذهب الفقراء إلى المحكمة”.
في قلب التحقيق، يأتي انتقال رئيس المخابرات إلى القطاع الخاص بعد أن عزله الرئيس فرانسوا هولاند من منصبه في عام 2012، معتقدا أنه قريب جدا من رئيس الدولة السابق نيكولا ساركوزي.
أسس سكوارسيني شركة استشارية، التي قدمت استشارات ومعلومات للعملاء بما في ذلك “مويت هنسي لوي فيتون”. يعتقد المحققون أنه استخدم علاقاته بالشرطة وشبكات أخرى للوصول إلى معلومات سرية حول التحقيقات الجارية لصالح “لوي فيتون”.