قللت وزارة الخارجية الإيرانية من احتمالات التوصل إلى تفاهم بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، قائلة إن المفاوضات “يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود”، متهمة الجانب الأوروبي بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماته.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادته الصحفية الأسبوعية اليوم الاثنين: “يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود في مفاوضات الاتفاق النووي.
أوروبا تعاني من نوع من التقاعس عن الوفاء بالتزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة”.
من جانبه، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت الماضي، الولايات المتحدة بعدم الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن غرض واشنطن من الاتفاق النووي هو منع إيران من إنتاج أسلحة تدافع بها عن نفسها.
وقال خامنئي، في كلمة بمناسبة أسبوع قوات التعبئة الشعبية (الباسيج): “الاتفاق النووي يريد منه العدو منع إيران من إنتاج أسلحة ومسيرات لندافع بها عن أنفسنا عندما يهاجمونا”.
وأضاف خامنئي: “أمريكا لا تلتزم بتعهداتها وهذه نتيجة الاتفاق النووي. قالوا إن لديكم نشاطات نووية يجب أن تقللوها لكي نرفع العقوبات ولكن لم يلتزموا بتعهداتهم.
مشكلتنا مع أمريكا لا يمكن حلها بالتفاوض وواشنطن لا تقبل سوى بأخذ الامتياز تلو الآخر”.
تعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
تطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة، أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى)، لم يكن “بناء”.