Economy

“بلومبرغ”: أثرياء أمريكا يكدسون المليارات في الجمعيات الخيرية من أجل الإعفاء الضريبي

أفاد تقرير تحليلي مطول لوكالة “بلومبرغ” بأن أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية يستغلون ثغرة في القانون للتهرب من الضرائب، حيث يكدسون الأموال في جمعيات خيرية، في حين أنها لا تصل إلى المحتاجين.

ووفقا لتقرير “بلومبرغ” تقوم المؤسسات التابعة للأثرياء الأمريكيين، بما في ذلك مؤسسي شركة “تيسلا” و”غوغل”، إيلون ماسك وسيرغي برين، بتكديس المليارات من الأموال التي ينصح بها المانحون من خلال استغلال ثغرة تسمح لهم بالحفاظ على المزايا الضريبية للأعمال الخيرية.

يستخدم الأثرياء في الولايات المتحدة مرونة الأموال التي ينصح بها المانحون (DAFs) لسنوات لتلبية متطلبات دفع ما لا يقل عن 5 % من أصولهم سنويًا، وإخفاء ملايين الدولارات في حسابات “DAF”، حيث يمكن أن تبقى بها إلى أجل غير مسمى دون أي عواقب.

ولفت التقرير إلى أن المؤسسات الخاصة، التي أنشأها الأمريكيون الأثرياء لإدارة تبرعاتهم الخيرية، يمكنها تلبية المتطلبات القانونية بنسبة 5% بسهولة عن طريق نقل أصولهم إلى صناديق “DAF” التي تعتبر من الناحية القانونية جمعيات خيرية، مع تأجيل منح هذه الأموال للمحتاجين.

وأضاف نقلاً عن أكثر من 360 ألف ملف تم تقديمها إلى دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) منذ عام 2016، أن 4 مليارات دولار على الأقل من المؤسسات الخاصة، تدفقت إلى صناديق المنح.

علاوة على ذلك، في عام 2020، بلغت قيمة المنح المالية المخصصة وحدها ما يقرب من 160 مليار دولار، بزيادة قدرها 85% في أربع سنوات، وفقا للتقرير.

يشار إلى أن بعض المشرعين الأمريكيين، والمنظمات غير الربحية، وحتى بعض أصحاب المليارات المحسنين، يقومون بتغيير هذه القواعد لتوفير الوصول إلى ما يقرب من 1.5 تريليون دولار في المؤسسات الخاصة وصناديق التمويل الآلي.