أكد رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، أنه يتعين على الشعب الفلسطيني أن يتجهز لـ”معركة كبيرة”، إذا لم تكف إسرائيل عن الاعتداء على المسجد الأقصى.
وفي خطاب بحضور فصائلي وعسكري ونخبوي، قال يحي السنوار: “من سيأخذ قرار تكرار صورة اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى فهو نفسه من سيأخذ قرار استباحة آلاف الكنس والمعابد اليهودية على امتداد العالم..العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية، ونحن لها وقبلنا التحدي”.
وأردف السنوار: “على شعبنا أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى..الأقصى في خطر وخطر كبير وعلى أمتنا الاستعداد للدفاع عن القدس”.
وقال السنوار: “لله در المرأة الفلسطيني والشبان الذين تسلقوا جدار الفصل العنصري وهم يسعون للرباط في الأقصى..لله در المرابطات المقدسيات اللواتي لم يغادرن باحات المسجد الأقصى أبدا..قوافل المرابطين انطلقت من يافا وحيفا واللد والرحمة والسبع لترابط في المسجد الأقصى وتؤكد حقنا فيه وإننا لن نفرط فيه”.
وأضاف السنوار: “العمليات البطولية الأخيرة في الداخل المحتل أثبتت أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت..والأمة التي وقفت أمس والأيام الماضية لتعبر عن تناسيها لكل خلافاتها وتجاوزها لكل معاني التقسيم لله درها..لله در الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدءا من المرشد، علي خامنئي، مرورا بالرئيس، إبراهيم رئيسي، ومسؤوليها الذين لم يترددوا ببذل كل غالي ورخيص من أجل القدس”.
واستطرد السنوار: “أهلنا في ماليزيا خرجوا في يوم القدس العالمي وعبروا عن جاهزيتهم للزحف نحو فلسطين..الأمة يتكشف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي وعند كل احتكاك”.
وأكمل رئيس “حماس” في غزة: “في مايو من العام الماضي قررت قيادة المقاومة أن تمتشق سيف القدس حين اعتدى الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك..امتشقنا سيف القدس للدفاع عن الأقصى فدافع الأقصى عنا، وأثبتنا أن الأقصى ليس وحيدا وأن شعبنا وأمتنا سيقوموا بواجبهم حال المساس به”.
وأكد يحيى السنوار: “صدى سيف القدس يزداد ويتسع بفضل الله وببركة الأقصى، فما كنا نتصور العام الماضي أن الضفة الغربية ستهب هبّة رجل واحد وأن الداخل المحتل ولم نفقد الأمل يوما في فلسطيني وعربي ومسلم”، مؤكدا أن “خطة الاحتلال التي رسمتها استخباراته لقطع رأس المقاومة في غزة ذهبت هباء منثورا”.