قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنه لا يبدو حتى الآن أن الصين تساعد روسيا على تفادي العقوبات المالية التي فرضها الغرب على موسكو، بسبب العملية العسكرية في دونباس، لكنها إذا أقدمت على ذلك فسوف “تلحق ضررا كبيرا” بسمعة الصين.
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد الإعلان عن أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتفقوا على فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي، واستبعاد البنوك الروسية من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك.
وأضاف المسؤول “تشير أحدث المؤشرات إلى أن الصين لن تهب لتقديم يد العون (لروسيا)”.
وقال إن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بعض البنوك الصينية توقفت عن إصدار خطابات اعتماد لشراء سلع مادية من روسيا تعد دلالة إيجابية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا في كل من الصادرات والواردات، حيث اشترت ثلث صادرات النفط الخام الروسي في عام 2020 كما تزودها بمنتجات مصنعة من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر إلى لعب الأطفال والملابس، وفقا لرويترز.
ونمت العلاقات التجارية بين الصين وروسيا بشكل كبير منذ عام 2014، عندما فرض الغرب لأول مرة عقوبات على كيانات روسية بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.
وقال المسؤول الأمريكي إنه إذا ساعدت الصين روسيا على تفادي العقوبات الأمريكية، “فستكون هذه حقا إشارة مؤسفة لرؤية الصين للعالم”، وإعطاء “موافقة ضمنية أو صريحة لغزو روسيا لدولة ذات سيادة في قلب أوروبا”.
وأضاف المسؤول عن الصين “من شأن ذلك أن يلحق ضررا كبيرا بسمعتها في أوروبا بل وفي جميع أنحاء العالم”.