كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء اليوم الأربعاء، عن حقيقة إجراء جيش بلاده تدريبات عسكرية موسعة على ضرب إيران بمشاركة ضابط أمريكي كبير، خلال الأيام الأخيرة الماضية.
ووصل غانتس في وقت سابق من اليوم الأربعاء إلى مملكة البحرين في زيارة هي الأولى من نوعها للدولة الخليجية.
لكنه قال في كلمة مسجلة بثت اليوم في ختام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن “إسرائيل تعزز التعاون العملياتي مع الولايات المتحدة لاحتمال حدوث اختراق نووي إيراني”، وفق ما نقلت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
وأمس الثلاثاء، كشفت القناة أن إسرائيل سمحت لضابط عسكري أمريكي بالمشاركة كمراقب في تدريب للقوات الجوية لمحاكاة هجوم على أهداف “بعيدة المدى”، بما في ذلك في إيران.
وأضافت القناة “أجريت التدريبات العملياتية والسرية قبل نحو أسبوعين بعشرات الطائرات أثناء استمرار المحادثات النووية في فيينا”.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين الماضي، في إيجاز للصحفيين، إن نافذة الفرصة السانحة لإجراء محادثات بشأن العودة المحتملة للاتفاق النووي آخذة في النفاد.
وأوضح أنه “من المستحيل مواصلة المحادثات إلى الأبد بسبب وتيرة التقدم في البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف: “لقد أوضحنا ذلك للإيرانيين والقوى الأخرى. لم يتبق الكثير من الأسابيع للتوصل إلى اتفاق حتى يصبح الاتفاق النووي غير ذي صلة”.
واعتبرت القناة أن إسرائيل أرادت من وراء حرصها على مشاركة أمريكية في التدريبات على ضرب أهداف داخل إيران، أن تظهر للأمريكان قدرات جيشها العملياتية فيما يتعلق بالهجوم على إيران.
وقالت إن التدريبات تضمنت، عدة سيناريوهات منها إعادة التزود بالوقود في الجو ومهاجمة أهداف بعيد المدى والتعامل مع صواريخ أرض جو.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع إجراء العديد من التدريبات المشتركة للجيشين (الإسرائيلي والأمريكي)، بما في ذلك تدريب جونيبر كوبرا الذي يحاكي اعتراض صواريخ بعيدة المدى”.