أدى 40 ألف فلسطينيي صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، رغم تضييقات إسرائيل ومنعها لأعداد كبيرة من الشبان من الدخول.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) في بيان مقتضب، إن “أكثر من 40 ألف مصل أدوا صلاة العيد بالأقصى، رغم الإغلاق المشدد على المصلين، ومنع الآلاف من الدخول”.
وأضافت دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على الشيوخ والرجال والنساء والأطفال على الأبواب، وتم منع آلاف المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى”.
بدورها، أشارت محافظة القدس في بيان، إلى أن الشرطة الإسرائيلية “قمعت الأهالي في البلدة القديمة بالقدس بعدما منعتهم من الصلاة في الأقصى، ما اضطر الآلاف منهم إلى الصلاة أمام أبواب المسجد وفي محيطه”.
وأكد البيان أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومركبة عسكرية اقتحمت المسجد الأقصى”.
فيما قال شهود عيان للأناضول إن قوات إسرائيلية كبيرة، اقتحمت باحات المسجد الأقصى في ساعات مبكرة صباح الأحد، وعرقلت دخول المصلين ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان، ما دفعهم إلى الصلاة خارج أبوابه.
وأكد الشهود أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على عدد من الشبان بالضرب قبيل صلاة عيد الأضحى، ومنعتهم من دخول المسجد، بينما ردد الشبان تكبيرات العيد أمام باب السلسلة بعد منعهم من الدخول.
وبحسب وسائل إعلام مقدسية، جرى توزيع حلوى العيد في باحات المسجد الأقصى، وعليها ملصقات حملت عبارة “غزة حرة”.
وتركزت خطبة العيد في الأقصى على الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ومعاناة المواطنين فيه، وتدمير آلة الحرب لكل مناحي الحياة.
ويتزامن عيد الأضحى هذا العام، مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.