وسط توقعات بانفجار ميداني وانتفاضة شعبية فلسطينية جديدة، تتوالى التحذيرات الفلسطينية والدولية والعربية لإسرائيل، في ظل إصرارها على تنفيذ فاعلية ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” في مدينة القدس يوم الأحد المقبل.
وصرحت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، أن “مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلي رسمي بأن القدس محتلة”، مؤكدة أن “مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس”.
ووسط الأزمات التي تلاحق حكومة نفتالي بينيت المهددة بالانهيار والتفكك في وقت قريب، طرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية انهيارها في ظل احتمالية حدوث مواجهات قوية جديدة مع الفصائل الفلسطينية في يوم مسيرة الأعلام.
أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، بأشد العبارات “إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ “مسيرة الأعلام” في القدس”، معتبرةً إياها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحد سافر للمطالبات والمواقف الدولية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وحملت الخارجية الفلسطينية “الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية، وترى أنها تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة”.
وجددت تأكيدها أن “تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار (حماية مسيرة الأعلام) يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية المحتلة مدينة محتلة وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”، مشددة على أن جميع ممارسات الاحتلال في القدس دليل قاطع على أن المدينة مغتصبة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” إلى “شد الرحال” إلى المسجد الأقصى بداية فجر الأحد المقبل دفاعا عنه.
وقالت الحركة في تصريح لها: “ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة والحشد الواسع، في فجر يوم الأحد القادم، عبر شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى، والرّباط والاعتكاف فيه، وأداء صلاة الضحى، والثبات في كلّ ساحاته وأبوابه وأركانه المباركة؛ دفاعاً عنه”.