Arabic

وزير خارجية سابق: الولايات المتحدة تمنع أي دولة من اتخاذ خطوات تنموية حقيقية في لبنان

أكد وزير الخارجية اللبناني السابق، عدنان منصور، أن “نوايا إسرائيل منذ بداية التصعيد العسكري في لبنان كانت “سيئة” وهدفت إلى التمدد داخل الأراضي اللبنانية”.

وأشار منصور إلى أن “إسرائيل “لا تريد وقف إطلاق النار” وأنها ستستمر في تأجيل انسحابها من لبنان مستغلة الفرص لتبرير ذلك، مستدلاً على هذا بأن إسرائيل بدأت في التوغل داخل الأراضي السورية فور إعلان وقف إطلاق النار”.

وتطرق منصور في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك” إلى “الدور الذي تلعبه القوى الدولية”، حيث أكد أن “اللجنة الخماسية المؤلفة من إسرائيل وأمريكا وفرنسا هي “غير صادقة” في وساطتها لحل النزاع”.

وقال إن “هذه الدول تدعم إسرائيل وتساهم في تعطيل الحلول السلمية”، مشيراً إلى أن “المشهد سيكون “قاتماً” بعد مرور 60 يوماً من الآن، حيث ستواصل إسرائيل السعي لتحقيق أهدافها في المنطقة”.

وفي ما يتعلق بالمقاومة اللبنانية، لفت منصور إلى أن “المقاومة أثبتت أنها كانت على حق” في تصديها للعدوان الإسرائيلي، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمنع إسرائيل من خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار”.

كما أضاف أن “المطالبات بتسليم سلاح المقاومة “غير محقة”، مؤكداً أن “الجيش اللبناني يفتقر إلى القدرات العسكرية التي تمكنه من مواجهة التهديدات الإسرائيلية بمفرده إلا أن الجندي اللبناني حاضر للدفاع عن أرضه”.

كما تناول الوزير اللبناني السياسات الأمريكية تجاه لبنان، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تمنع أي دولة من اتخاذ خطوات تنموية حقيقية في لبنان، خاصة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز”.

ولفت إلى أن “الغرب يرفض السماح للبنان بالتنقيب عن ثرواته النفطية إذا لم يعترف رسمياً بإسرائيل ويوقع معها اتفاقية سلام”.

منصور تحدث أيضاً عن الضغوط الغربية على لبنان، حيث أوضح أن “الغرب يرفض استقبال الشركات الروسية أو الصينية أو الإيرانية” للتنقيب عن النفط في لبنان، مشيراً إلى أن “هذه المواقف تهدف إلى تعليق عملية التنمية في البلاد”.

وأكد أن “لبنان، رغم هذه الضغوط، لا يزال مصراً على حقوقه في مزارع شبعا ويواصل المطالبة بانسحاب إسرائيل منها”.

وفي الشأن السوري، أشار وزير الخارجية اللبناني السابق إلى أن “السياسة الأمريكية في المنطقة تهدف إلى فرض “أمر واقع” يضر بمصالح الدول المجاورة، بما في ذلك لبنان”.

كما شدد على أن “لبنان يحرص على “عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى” وعلاقاته مع سوريا لا تتناقض مع مواقفه الدبلوماسية الإيجابية تجاه باقي الدول العربية”.

وشدد منصور على “ضرورة أن تحترم جميع الدول إرادة لبنان في سياسته المستقلة”، لافتا إلى “أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا التي من شأنها أن تسهم في بناء تفاهمات استراتيجية تخدم مصلحة الشعبين اللبناني والسوري”.

Leave a Reply