Business

وزير السياحة الإسرائيلي: استقبالنا في الرياض كان حميميا وتجولنا فيها كأننا في تل أبيب!

قال حاييم كاتس، وزير السياحة الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن “العلاقة الغرامية بدأت تتبلور إلى علاقة مستقرة بين الرياض وتل أبيب”، وذلك تعليقا على احتمالية التطبيع السعودي الإسرائيلي.

وأجرى الموقع الإلكتروني “i24NEWS”، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع حاييم كاتس، أوضح من خلالها أن الوفد الإسرائيلي تم استقباله في الرياض بحميمية، والتجوال في شوارعها أشبه بالتجوال في شوارع تل أبيب.

ووصف الموقع زيارة كاتس والوفد المرافق له للسعودية بـ”التاريخية”، حيث نقل عن الوزير كاتس أنه “قوبل بترحاب وأمان، في وقت شعر الوفد الإسرائيلي بالأمان في البلد الذي كان دخوله من قبل الإسرائيليين حتى الأمس حلما بعيد المنال”.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي: لا نشعر بأي خوف.. أنت تشعر الهدوء والجوار والانفتاح وكأننا نتجول في تل أبيب. تواجدنا في المؤتمر اليوم وتوجه إلي الكثير من المشاركين. حتى وزير السياحة السعودي أشار إلى وجود أشخاص لم نعتد وجودهم في السعودية دون أن يذكر اسم إسرائيل بشكل واضح.

وأشار حاييم كاتس بشأن التطبيع السعودي الإسرائيلي إلى أن “الكثير مما يورد في الإعلام بهذا الصدد من تقديم إسرائيل تنازلات بهذا الملف لا علاقة له بالأمر الواقع”.

ولفت إلى أن الاتفاق المحتمل بين إسرائيل والسعودية سيكون دافئا، منوها إلى أن “الكثير من السياح السعوديين سيزورون إسرائيل لكن بالتأكيد ستكون حركة سياحة إسرائيلية في السعودية”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت، وصول وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، إلى المملكة، أمس الثلاثاء، للمشاركة في ‏مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.‏

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن زيارة حاييم كاتس هي أول زيارة من نوعها لوزير في الحكومة الإسرائيلية إلى المملكة، منوهة إلى أن كاتس سيشارك في عدد من الفعاليات والمناقشات المهنية خلال وجوده في المؤتمر، كما سيلتقي بزملائه من الدول الأخرى، خاصة الوزراء الآخرين من دول الشرق الأوسط.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي: السياحة هي جسر بين الأمم، والشراكة في القضايا السياحية لديها القدرة على جمع القلوب والازدهار الاقتصادي، وسأعمل على خلق تعاون لتعزيز السياحة والعلاقات الخارجية لإسرائيل.

وتأتي زيارة كاتس في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل والسعودية جهودهما للتوصل إلى اتفاق التطبيع، كما تتزامن مع وصول أول سفير سعودي لدى فلسطين، نايف السديري، إلى رام الله للمرة الأولى، من أجل تسلم أوراق اعتماده الدبلوماسية.

ووفي وقت سابق، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، إن “المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها، بحسب قوله.

ووقعت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وتسعى حاليا لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مرارا أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.