International

وزير الخارجية الإسرائيلي: سفيرنا لدى تركيا لن يعود ما دام أردوغان في السلطة

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن سفير بلاده لن يعود إلى تركيا خلال وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السلطة.

وقال كوهين، في فيديو له عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “ما دام أردوغان في السلطة في تركيا، فلن يعود سفيرنا إلى أنقرة”، حسب قوله.

وكان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، أدانا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وصف فيها ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة بـ “أفظع بكثير” مما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر.

وقال هرتسوغ: “أدين وأرفض بشدة كلام الرئيس التركي أردوغان. لم يكن هناك في تاريخ البشرية حدث مثل المحرقة الرهيبة، وكلماته تؤلم بشدة روح كل يهودي، بغض النظر عمن يكون، وذاكرة ملايين اليهود الذين لقوا حتفهم في المحرقة”.

من جانبه، قال غانتس على حسابه في “إكس”: “أدين كلام رئيس تركيا الذي يمثل احتقارا لذكرى المحرقة وتشويهاً للواقع”، ومضى بالقول: “إن من ارتكب مجزرة فظيعة هي منظمة حماس الإرهابية. إن إبعاد تهديد حماس عن مواطني إسرائيل هو ضرورة وجودية وعمل أخلاقي لا مثيل له”.

وقبل ذلك، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الرئيس التركي أردوغان، وقال في تدوينة له: “أردوغان الذي يرتكب إبادة جماعية ضد الأكراد، والذي يحمل الرقم القياسي العالمي في سجن الصحفيين المعارضين لحكمه، هو آخر من يستطيع أن يعظنا بالأخلاق”.

وأضاف نتنياهو أن “الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم الذي يحارب ويدمر المنظمة الإرهابية الأكثر بشاعة وقسوة في العالم، حماس وداعش، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية والتي يشيد بها أردوغان ويستضيف كبار مسؤوليها”، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها، خلال فعالية توزيع جوائز علمية وأكاديمية، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، إن “العلماء الذين يقرون بوجود الظلم في غزة، يتعرضون اليوم لضغوط وتهديدات مثلما كان الأمر في ألمانيا النازية، قبل 80 عاماً”.

وانتقد أردوغان الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسياسات نتنياهو في هذا الخصوص، متسائلًا: “ما الفرق بينكم (نتنياهو وجيشه) وبين ما فعله (الزعيم النازي الألماني) هتلر؟ ما يفعله نتنياهو أفظع بكثير مما فعله هتلر”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين،  وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل، وذلك بعدما شنت “حماس” هجوما على مستوطنات جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر العشرات.