توقع وزير المياه والري الأردني، محمد النجار، اليوم الأربعاء، وصول عجز الأردن من مياه الشرب 60 مليون متر مكعب خلال العام المقبل، إضافة إلى العجز في القطاعات الأخرى.
وقال النجار، خلال جلسة في مجلس النواب، لمناقشة إعلان نوايا وقعته الحكومة مع الإمارات وإسرائيل، إن “ما يوجد في السدود حتى اليوم 72 مليون متر مكعب”، مشيرا إلى أن “كميات المياه المتوافرة في الأردن اليوم من جميع المصادر لا تتجاوز مليار متر مكعب”.
وأوضح أن “فكرة مشروع الطاقة والمياه طرحت لأول مرة قبل ما يزيد على خمسة شهور، باعتبار أن المنطقة تواجه تغيراً مناخيا متنامياً منذ سنوات عديدة”، مشيرا إلى أنها مرشحة لمزيد من التغيير السلبي خلال السنوات المقبلة”.
وأكد أن “الأردن من أفقر ثلاث دول في العالم من حيث حصة الفرد من المياه لجميع الاستخدامات”، متوقعا ان تكون بحلول عام 2040م، بحاجة إلى نحو 800 مليون متر مكعب من المياه للاستخدامات المنزلية والبلدية.
وأوضح أن الحكومة “ستواصل جاهدة البحث عن المصادر الإضافية واستغلالها، وإقامة المشاريع المختلفة ضمن استراتيجية ترتكز إلى ضرورة الاعتماد على المصادر المائية الوطنية فقط، في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه لغايات الشرب والري”.
وختم النجار، بالقول إن “مشروع الناقل الوطني سيوفر ما بين 300 – 350 مليون متر مكعب من المياه المحلاة الى جميع محافظات المملكة وسيكون أكبر مشروع مائي في تاريخ المملكة وينفذ بمشاركة القطاع الخاص وهو مشروع وطني بامتياز من حيث إنشاء محطة التحلية والخطوط الناقلة ضمن السيادة الأردنية وداخل حدود الأردن”.
ووقّعت إسرائيل مع كل من الأردن والإمارات، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم لبناء منشآت للطاقة الشمسية وتحلية المياه.
وذكر موقع “واللا” العبري، أن الاتفاق وقّع في جناح الإمارات في معرض إكسبو دبي، بين وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار ووزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي الإماراتية مريم المهيري، ووزير المياه الأردني محمد النجار، وبحضور المبعوث الخاص لشؤون المناخ جون كيري.
وسيشمل الاتفاق بناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لتوليد الكهرباء لصالح إسرائيل، وفي المقابل سيتم إنشاء منشأة مخصصة لتحلية المياه للأردن على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل. وسيشتري البلدان من بعضهما بعضا الكهرباء والمياه المنتجة في المرفقين.
وشهدت شوارع الأردن تظاهرات، ضمت آلاف المواطنين الرافضين للاتفاقية الموقعة أخيرا بين الأردن وإسرائيل والإمارات بشأن المياه مقابل الطاقة.
ورفع المعتصمون شعارات ترفض اتفاقية وادي عربا واتفاقية الغاز مع إسرائيل، وإعلان النوايا بشأن التعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه بين الأردن وإسرائيل الذي تم توقيعه في الإمارات أخيرا.
فيما انسحب عدد من نواب البرلمان الأردني، من جلسة مجلس النواب الأردني الأخيرة، احتجاجا على توقيع اتفاق “النوايا” “الطاقة مقابل المياه” مع إسرائيل والإمارات.