هاجمت وزيرة إسرائيلية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي قالت إنه أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “درسا في الديمقراطية”.
وقالت وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية أوريت ستروك من حزب “الصهيونية الدينية” في تغريدة بحسابها على “تويتر”، اليوم الثلاثاء: “عزيزي بلينكن، أفهم أنك قررت أن تعطي رئيس وزرائنا درسا في الديمقراطية”.
وأضافت: “حسنا، الديمقراطية هي أولا وقبل كل شيء واجب الدولة في تحديد مسارها وفقا لتصويت مواطنيها، حيث يُعطى كل منهم وزنا متساويا، ودون تدخل أجنبي”.
وختمت ستروك بالقول: “المظاهرات، مهما كانت مشروعة، لا تعادل ورقة الاقتراع”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نتنياهو أمس، كرس بلينكن جزءا كبيرا من حديثه إلى خطة الإصلاح القضائي التي تسعى حكومة نتنياهو لتمريرها والتي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب”، ونظمت تظاهرات حاشدة في مدن إسرائيلية مختلفة بينها تل أبيب احتجاجا عليها.
وقال بلينكن مخاطبا نتنياهو: “إن ما يجعل شراكتنا قوية للغاية هو المصالح المشتركة والقيم المشتركة وخاصة دعم المؤسسات والقيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة وتعزيز المجتمع المدني”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي نتنياهو إلى الامتناع عن إجراءات أحادية في إطار خطته قائلا “بناء توافق في الآراء بشأن مقترحات جديدة هو الطريقة الأكثر فعالية لضمان اعتمادها ودوامها”.
وقال بلينكن إن الإدارة الأمريكية ستواصل المحادثات مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والمجتمع المدني “كجزء من عملية تهدف إلى حماية وتعزيز ركائز الديمقراطية التي نلتزم بها”.
ومثلت تصريحات بلينكن، أبرز تصريح علني لمسؤول أمريكي بشأن خطة نتنياهو التي يقول الأخير إنها تهدف إلى إعادة التوزان بين السلطات.
وتهدف الخطة المثيرة للجدل، إلى سيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة والحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل).