Economy

وزراء دفاع أوروبيون بارزون: تحقيق هدف الإنفاق العسكري لترامب لن يكون سهلا

أبدى وزراء دفاع أكبر خمس دول تنفق في مجال الدفاع في أوروبا في وارسو يوم الاثنين، رغبتهم في مواصلة زيادة استثماراتهم في الدفاع.

ووصف وزراء دفاع بولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة تحقيق طلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بزيادة الإنفاق إلى 5٪ من إجمالي ناتجهم الاقتصادي بأنه أمر معقد.

واجتمع الوزراء في وارسو يوم الاثنين لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي في إطار تنسيق جديد من خمسة أطراف تم تأسيسه بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعقد وزراء الدول الخمس الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أول اجتماع لهم بهذا الشكل في برلين في أواخر نوفمبر 2024.

وتناول قادة الدفاع ملف الإنفاق العسكري بعد أن دعا ترامب مؤخرا حلفاء الناتو إلى زيادة إنفاقهم إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي وهو المستوى الذي لم يصل إليه أي عضو في الناتو ولا حتى بولندا وهي الأقرب، حيث تنفق أكثر من 4٪ ومن المتوقع أن تقترب من 5٪ هذا العام.

*40 ٪ من ميزانية ألمانيا
وقال بيستوريوس في مؤتمر صحفي مشترك: “أعتقد فقط أن النقاش الثابت حول النسب المئوية لا يساعدنا حقا إذا لم يؤد في النهاية إلى تنفيذ ما اتفقت عليه دول الناتو معا وما يجب أن تكون عليه الأهداف.. في رأيي هذا ما يهم”.

وأضاف أن استثمار ألمانيا بنسبة 5٪ في الدفاع يعني إنفاق ما يزيد قليلا عن 40٪ من ميزانيتها الوطنية بالكامل على الدفاع.

*إنفاق المزيد على الدفاع ولكن..
وصرح نظيره الإيطالي جويدو كروسيتو بأن حكومته تدرك أنها بحاجة إلى إنفاق المزيد على الدفاع لكنها تحتاج أيضا إلى الموازنة بين ذلك وإنعاش الاقتصاد.

وذكر كروسيتو أن “زيادة الإنفاق الدفاعي في وقت الأزمة الاقتصادية أكثر تعقيدا مما كانت عليه في أوقات أخرى”.

*لا ينبغي أن تذهب جميعها إلى أغراض عسكرية
وأشار وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى أنه في حين ستكون هناك زيادات في الإنفاق الأمني إلا أنه لا ينبغي أن تذهب جميعها إلى أغراض عسكرية بحتة ولكن يجب استخدامها أيضا لحماية المجتمع من الهجمات السيبرانية والإرهاب والتهديدات غير العسكرية الأخرى.

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يتعين على دول حلف “الناتو” أن تنفق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بارتفاع عن النسبة المستهدفة الحالية والبالغة 2%.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا: “يمكنهم جميعا تحمل ذلك، لكن يجب أن يكونوا عند 5% وليس 2%.. أنا من جعلهم يدفعون 2%”.

ولطالما كان ترامب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير، ناقدا لحلف “الناتو”، مشددا على أن العديد من الأعضاء الأوروبيين يتخذون من الولايات المتحدة راعيا مجانيا، ولا يدفعون نصيبهم، بل يعتمدون على دافعي الضرائب الأمريكيين.

ووفقا لتقديرات “الناتو” العام الماضي، من المتوقع أن تلتزم 23 دولة من الأعضاء بالهدف المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع أو تجاوزه في عام 2024.

ويقدر “الناتو” أن الولايات المتحدة تنفق حوالي 3.38% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في 2024، وهو أقل بكثير من 5%.

المصدر: د ب أ

Leave a Reply