بقلم: إياد مصطفى
بعيدا عن ترجيحات الخبراء ورجال المال على مساحة العالم، سيكون تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية القادمة أكبر بكثير من أزمة عام 2008، بسبب فرض الجغرافيا السياسية وملحقاتها على العلاقات الاقتصادية الدولية.بل إن الأزمات بما حملته من تأثيرات سلبية، كانت وقفة على أزمات اقتصادية إجرائية بحتة، على العكس من الأزمة القادمة التي ستكون أكبر بكثير مما كانت عليه في 2007-2009.
خاصة وأن السبب الذي يقبع خلف ذلك، هو فرض الجغرافيا السياسية على العلاقات الاقتصادية، حيث تتميز الأزمة الحالية بانتقالها إلى مواجهة سياسية مباشرة، أي “حرب باردة” بين الولايات المتحدة والصين.
بمعنى أكثر وضوحاُ، أن الأزمة القادمة ليست مجرد مرحلة على طريق نمو أو تطور الاقتصاد العالمي. بل أزمة دورية، وقعت بسبب التغيير في الاتجاه نحو الحمائية في التجارة.
أي أن الحقيقة تقول أن”هذه أزمة جيوسياسية تهدف إلى تغيير النظام العالمي، وهو ما سنراه في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.
