ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن تقرير أن سبب مقتل ثلاثة جنود خلال الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية في الأردن عام 2024، يعود لخطأ بشري في قيادة مركز العمليات وطواقمه.
وأوضحت الصحيفة أنه “ربما كان من الممكن منع الهجوم لو لم تكن هناك أخطاء متعددة من جانب القادة الذين كانوا مرتبكين بشأن سلطتهم، كما أن مركز المراقبة فشل في رصد الطائرة المسيرة على الرادار”.
وألقى تحقيق الجيش باللوم بشكل كبير على قيادة مركز العمليات وطواقمه، حيث أوضح أن “الهجوم كان بسبب فشلهم في تقييم جسم طائر مجهول الهوية ظهر على الرادار”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم تقديم تقرير استخباراتي إلى البرج 22 قبل نحو 90 دقيقة من الضربة من أن جماعات ناقشت علنا على وسائل التواصل الاجتماعي نيتها استهداف القوات الأمريكية في المنطقة، مما دفع نائب قائد البرج 22 إلى توجيه فريق المراقبة بالبقاء يقظين، لكن عندما التقط رادارهم جسما مجهولا متجها نحو القاعدة، لم يقيمه أحد على أنه تهديد – والأهم من ذلك، لم يصدر أحد أمرا للجميع بالاحتماء”.
وأضافت: “أفراد الجيش المسؤولون عن المراقبة أبلغوا المحققين أنهم لم يروا المسيرة على شاشاتهم، بل أشاروا بدلا من ذلك إلى أجسام لا تشكل تهديدا”.
وذكرت الصحيفة أنه “عندما أصبح من الممكن تحذير أفراد القاعدة من تهديد محتمل، نشأ ارتباك بين الجنود في مركز العمليات حول سلطتهم، وكان يعتقد أن نوبة الليل هي الوقت الأكثر احتمالا لحدوث هجوم، لكن لم يكن يقودها ضابط بل جندي من رتبة أدنى، الأمر الذي جعل الفريق لا يشعر بأنه يتمتع بالسلطة الكاملة لاتخاذ قرارات مهمة”.
في أواخر يناير 2024، أدى هجوم على قاعدة أمريكية تقع على طول الحدود الأردنية مع سوريا والعراق إلى مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
المصدر: صحيفة “واشنطن بوست”
