علوم و تكنولوجيا

هل سيعود العالم إلى الحنتور؟

وهل سنصل إلى عالم بلا ديزل وبنزين عام 2040؟

وهل سنصل إلى عالم بلا ديزل وبنزين عام 2040؟

تعليق: عبير شهابي

 يوماً بعد يوم تطالعنا وسائل الإعلام العالمية محملة بالتصريحات والخطط الواعدة، التي تنادي بإعادة البصمة الخضراء إلى العالم، من خلال العودة إلى الكربون المحايد..

بل أن بعضهم بدأ يطرح خططه الطموحة، لإزالة الانبعاثات الكربونية في وسائل النقل، وأن الخطوة الطموحة والشجاعة، تتلخص في حظر بيع شاحنات وشاحنات البنزين والديزل الجديدة اعتبارًا من عام 2040 كجزء من خطة طموحة لإزالة الكربون من وسائل النقل خاصة في بريطانيا بحلول منتصف القرن.

وأن البداية ستكون النقل الحكومي وببيع جميع المركبات الثقيلة الملوثة بحلول عام 2040 ، مع خطط لوقف بيع المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق التي تزن ما بين 3.5 طن و 26 طنًا قبل خمس سنوات.

لم يتوقف الطموح في محاربة الابعاثات الكربونية عند هذا الحد وحسب، بل ثمة من يقول أن الخطط  تهدف أيضًا إلى جعل صناعة الطيران في بريطانيا خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050 من خلال استخدام طائرات أكثر كفاءة وأنواع وقود اصطناعية ، وحتى الطائرات التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين بالإضافة إلى تعويض الكربون.
 
وفقًا للمصادر الحكومية البريطانية، يعد النقل أكبر مساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بريطانيا، حيث يتسبب النقل البري في ربع إجمالي الانبعاثات. كجزء من جهودها لخفض هذه الانبعاثات إلى الصفر الصافي، تريد الحكومة تغيير وجه النقل البري جذرياً، بما في ذلك حظر بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة بحلول عام 2030 والإلغاء التدريجي المعلن حديثًا لمركبات ICE الأخرى.
تتطلب مثل هذه الخطوة من شركات النقل وشركات الخدمات اللوجستية ومشغلي النقل العام اعتماد مركبات عديمة الانبعاثات. وتجري بالفعل تجارب شاحنات تعمل بالهيدروجين لكنها غير متوفرة تجاريًا بعد.
 
تتضمن الخطة أيضًا التزامًا بتبديل أسطول الحكومة بالكامل من السيارات والشاحنات الصغيرة إلى الطرز المكهربة بحلول عام 2027 وتشريعات لإجبار الشركات المصنعة على جعل جميع أجهزة الشحن “الذكية” الخاصة بشواحن السيارات الكهربائية.
 
قال وزير النقل جرانت شابس إن الخطة كانت مسارًا “رائدًا عالميًا” و “موثوقًا به” لصناعة النقل للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 ، لكن المخطط تعرض لانتقادات لاعتماده على المركبات والتكنولوجيا التي لم تكن موجودة بعد.

وأضاف شابس: “الأمر لا يتعلق بمنع الناس من فعل الأشياء: إنه يتعلق بفعل نفس الأشياء بشكل مختلف. سنظل نطير في عطلة، ولكن في طائرات أكثر كفاءة، باستخدام الوقود المستدام. سنستمر في القيادة، لكن في سيارات خالية من الانبعاثات.

“إن خطة إزالة الكربون من قطاع النقل هي مجرد البداية – سنحتاج إلى جهود متواصلة وتعاون للوفاء بالتزاماتها الطموحة، والتي ستخلق في النهاية نموًا اقتصاديًا مستدامًا من خلال مجتمعات أكثر صحة بينما نعود إلى البيئة.”

كما تتضمن الخطة مقترحات لإجبار صانعي السيارات على تحسين كفاءة المركبات على الطرق الجديدة ودعم تشجيع “السفر النشط” مثل المشي وركوب الدراجات.. المهم العودة إلى الطنبر والحنتور