Opinions

هل سيسقط الملا الأكبر في إيران قبل تنصيب ترامب؟

بقلم: إياد مصطفى
بعيداً عن التسميات والألقاب، وبعيداً عن الدرجات العلمية والمواقع الريادية، التي رأت بعضها بخامنئي بقائد الإسلام والمسلمين.. نعيش اليوم مع المباراة الكبرى المتسارعة بين الحدث ولحظة وقوعه..

فقد نشهد خلال الأيام القادمة، حالة من التحركات غير المتوقعة، التي يمكنها أن تحمل انقلاباً في الواقع السياسي الأمني والاجتماعي لإيران..

ناهيك أنها ستقلب ظهر المجن من واقع متردي، إلى ما يشبه الثورات التي أطاحت يوماً بملوك أوروباً، وأدخلت الباستيل، عفواً، سجن الباستيل مثلاً مخزياً في التاريخ الإنساني.

بعضهم يسأل بحرقة أو تندر ليس مهماً، هل سيسقط الملا الأكبر في إيران قبل تنصيب ترامب؟ وهل سينتهي الشعب الإيراني من الكابوس “الغبن” الذي بدأ يشكل عقبة كأداء في حياتهم؟

الحقيقة أن السقوط قادم لا محالة، لكننا سنعيش مشهداً مأساوياً بامتياز، لأن الموت سيدخل الساحات من خلف جدرانها، بغتة كما درجت عليها العادة، تحت شعار الحفاظ على المشروع والمشروعية الإسلامية..

وكأن المشروعية الإسلامية قد ولدت للتو، وتحتاج إلى ملا يكون مبشراً ونذيرا، هذا إذا ما قيل بأنه معصوماً أو مهدياً منتظراً قد ظهر بحلة الإمام القائد للإسلام والمسلمين.

المهم بعيدا عن من سيسبق من تنصيب ترامب وغياب المرشد الإيراني علي خامنئي، سنشهد حرباً ضروس في كثير من البقاع، بعيدا عن كذبة رحيل وهروب الميليشيات وقياداتها من العراق، طبعاً بعد تخلي خامنئي وحرسه الثوري..

لقد دقت طبول الحرب بين القتلة والمجرمين، وسنرى بعد ذلك أي منقلب ينقلبون، بين ترامب المجرم والخادم الأمين للغرب في أفغانستان والعراق وكل البقاع الإسلامية، التي تصلها الأيادي العابثة الحاقدة، التي تمثل مرشد الأمة وإمامها المختبئ بقرار أمني هذه الأيام، بذريعة الاستنفار الأمني، كما يفعل قادة الميليشيات العميلة في العراق.

القضية لن تطول، والمعركة مذخرة، وشخوصها معروفين تماماً، وما يترتب عليناً وعلى وسائل الإعلام وعدسات المصورين سوى الانتظار، لمواكبة الحدث الهزلي غير المتوقع، وستكون الهزائم مدوية، على ما يبدو.. بل ومفجعة لأنها ستأتي تباعاً على عكس كل التوقعات.

Leave a Reply