
بقلم: إياد مصطفى
أسئلة وتكهنات وتوقعات وشكوك كبيرة، تدور في رؤووس كل مهتم بالمفاوضات النووية الأمريكي – الإيرانية، مفادها هل ستحافظ إيران على كرامتها الوطنية، لتقلع نهائياً من المفاوضات مع الأمريكان؟
الواقع إيران لا تعيش هاجس الكرامة الوطنية، كما يترأى للكثير من المهتمين والمتابعين بالشأن الإيراني..
ولعل الأيام القادمة ستشهد عودة الإيرانيين للزحف نحو طاولة التفاوض، وستعيدنا الذاكر للإمبراطور الياباني هيرهيتو، الذي خرج زحفاً على بطنة للتوقيع على هزيمته الكبرى، بعد قصف الأمريكيان لهورشيما وناغازاكي في منتصف القرن الماضي.
المهم ستعود إيران للبدء بتسويات كبرى مع الكيان الصهيوني ومع الشيطان الأكبر، بذريعة الحفاظ على الدولة الاسلامية الشيعية، دولة ولاية الفقيه والدستور الإسلامي، التي تعتبر بجد معنية بالتعجيل بقدوم أو ظهور المهدي المنتظر، المشروطة بكل تأكيد بقتل كل مسلم سني على وجه الأرض، المشفوع بالتحالف مع كل أعداء الإسلام..
لكن الواقع يقول، بأن الأيام القادم تشي ببداية تفكك الجغرافيا الإيرانية، وأن العالم ينتظر ظهور أكثر من دويلة أو دولة، بعد هذه الضربة التي قصمت ظهر حكومة الملالي المجرمة القائمة على جماجم المظلومين، بكل ما يحملون من قناعات وأفكار وقيم وعقائد..