Arabic

هل تنجح الجزائر في عقد لقاء بين عباس وهنية؟

أثارت صورة جمعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في احتفالات ذكرى استقلال دولة الجزائر الكثير من التساؤلات حول إمكانية عقد جلسة مصالحة بينهما.

واستضافت الجزائر، قبل عدة أشهر لقاءات جمعت بين قيادات فلسطينية من “فتح” و”حماس” وعدة فصائل أخرى، من أجل بحث عقد مصالحة فلسطينية شاملة، لكنها لم تسفر عن أي نتائج إيجابية.

وقال المراقبون إن تواجد الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياس لحركة حماس في الجزائر قد تسفر عن لقاء يجمعهما معًا، تحاول خلاله الجزائر تذليل العقبات وتهيئة الأمور، لكنهم استبعدوا إمكانية الحديث في هذه الجلسة عن المصالحة الوطنية الفلسطينية.

جلسة بروتوكولية
قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، إن الصورة التي نشرت في احتفالات الجزائر تجمع بين إسماعيل هنية ومحمود عباس، أثارت الكثير من الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن الجزائر سبق وأن استضافت الفرقاء السياسيين في فلسطين من أجل المصالحة.

وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، بذل الرئيس الجزائرى جهدًا كبيرًا في الموضوع الفلسطيني ومحاولاته لعقد قمة تجمع الأطراف الفلسطينية لإمكانية تحقيق وحدة ومصالحة وتوحيد موقف وخطاب إعلامي موحد، ولكن حتى اللحظة لم يتم الأمر، وبكل تأكيد سيعرض الرئيس الجزائري على هنية وعباس لقاء على هامش الاحتفالات.

وتابع: “إذا حدث لقاء فهو لقاء بروتوكولي ولن يتطرق الجانبين إلى أي حديث عن مصالحة ولا وحدة، لا الظرف يسمح ولا محمود عباس في وارده الحديث عن المصالحة خاصة في ظل زيارة جو بايدن المنطقة، لكن اللقاء سيكون من أجل السلام وكسر الجليد بين الطرفين فقط”.

وأكد أن “حماس” لن ترفض عرض الجزائر، ولكن لن يحمل اللقاء المتوقع أي موضوعات تتعلق بالمصالحة، والأمر متروك لـ”أبو مازن” فيما يتعلق بموافقته على العرض الجزائري للقاء مع قيادات حماس أم لا.