بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
بالتزامن مع اجتماع أمني أردني سوري حدث في عمان الإردن يعلن اسقاط طائرة مسيرة تحمل ٢ كغ من المخدرات قادمة من الاراضي السورية وتعقيبا على ذلك أقول :
حضرني مثل حوراني يقول: يلي بده يعاشر القط بده يتحمل خرابيشه، وهذا للأسف حال الأردن والدول العربية التي طبعت مع النظام الطائفي، هو نظام لا أخلاقي يتبع كل الوسائل لتحقيق مصلحته ولا يلتزم لا بتفاهمات ولا اتفاقيات ولا مواثيق التي يخرقها لتحقيق مأربه، فكيف الحال به و هو يعتمد اعتمادا رئيسيا في دخله الاقتصادي على الاقتصاد الأسود ومنها تصنيع وتجارة وتهريب وترويج المخدرات.
هذا الاقتصاد الذي يستخدمه لتعزيز قدراته الاقتصادية المالية الآخذة في النضوب كوسيلة تفاوضية و ضغط على الدول العربية للحصول على المساعدات مع عدم الإلتزام بما تتفق معه الدول العربية عليه .
لذا استطيع القول بأن الأردن يخوضا حربا مخدراتيه معلنة بفاعلياتها شبه اليومية عليه لا هوادة فيها من قبل النظام الطائفي القاتل المجرم تستهدف أمنه القومي واستقراره وأمن مجتمعه وسلمه الأهلي وما يتم اكتشافه هو جزء ضئيل جدا مما يدخل أراضيه.
والسؤال الذي يتبادر للذهن بأن الأردن والدول العربية تضغط على النظام لإيقاف أنشطة تهريبه للمخدرات ولكن هل النظام يمنع ممارسة هذه الأنشطة في مناطق سيطرته أن كان غيورا على حاضر ومستقبل الشعب والمجتمع السوري من هذه الأفة الخطيرة وانعاكسها عليه سلبا ونهشها وفتكها بالشباب السوري و متعاطي المخدرات و محيطهم العام ؟
بالطبع لا فالمخدرات في سورية متاحة و بأسعار رخيصة وقال لي أحدهم بأن الدكان او الصيدلية التي لا يوجد فيها مخدرات لا تعمل وزبائنها قلة، نعم لو النظام يسعى لتحقيق مصالح الدول المجاورة فالأولى به سعيه لتحقيق مصالح الشعب السوري وتجنيبه هذه الأفة الخطيرة التي تفتك بالمجتمع السوري، فمصانع المخدرات تنتشر في سورية لن أقول بالمئات بل بالعشرات وأما تجارها فحدث ولا حرج وهي تحت رعاية ودعم رأس العصابة القاتلة المجرمة وكبار المحيطين به وترفدهم بمليارات الدولارت سنويا، فكيف سيتخلون عن هذا المورد الضخم و لماذا ؟
لذا الاجتماعات الأمنية واجتماعات التنسيق للقضاء على تهريب المخدرات وأن جرت فمخرجاتها صفرية ومحكومة بالفشل، فمن في سورية يمتلك الطائرات المسيرة ليهرب المخدرات عن طريقها غير النظام و الميليشيات الداعمة له ؟!!!
و قد يبدعون وسائل أخرى لتهريب المخدرات و الأسلحة و لن تعجزهم الوسائل و إن أظهروا للأردن و الدول العربية تعاونهم في هذا الملف الذي كان شرطا للتطبيع مع النظام ، ولكن هذا الملف يستخدمه النظام وللمناورة ولن يلتزم بما تم أو سيتم التوصل إليه من تفاهمات لسبب بسيط المخدرات تشكل للنظام شريان استمراره حاليا كونه يرفده بمليارات الدولارات سنويا والأردن ضحية وفريسة سهلة مستهدفه لطول الحدود وسهلة التهريب عبر الشيك أو الشريط الحدودي.
وبالمقابل الأردن في حالة استنفرار دائم لقواته العسكرية والأمنية وحرس حدوده والجمركية والعاملين في إدارة مكافحة المخدرات تستنزف طاقاته وقدراته وانهكتها في حرب المخدرات وتهريب الأسلحة ونتمنى له السلامة وسلامة المجتمع الأردني من نتائجها ولما يخطط له، وعلى الأردنيون تعديل ما يرددونه شعبيا بما يخص تطبيعهم مع النظام بالقول : والله لنكيف ونزهزه.