Arabic

هجمات القبائل مستمرة والجيش الأمريكي يشيد أبراج مراقبة على ضفة الفرات شرقي سوريا

نفذ أبناء القبائل العربية عددا من الهجمات المتزامنة على مواقع تابعة للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي في ريف دير الزور شرقي سوريا، في حين يستمر ما يسمى “التحالف الدولي” في تعزيز مواقعه مع إنشاء نقاط مراقبة جديدة على ضفة نهر الفرات.

وأفادت المصادر المحلية شرقي سوريا، أن مسلحين من أبناء القبائل العربية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة والقذائف نقاطا عسكرية تابعة لقوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي، في بلدات (الجرذي وأبو حردوب) في ريف دير الزور الشرقي على صفة نهر الفرات، و(الهرموشة) في ريف دير الزور الغربي، شرقي سوريا.

وتابعت المصادر، أن شابين اثنين من أبناء القبائل العربية وعلى متن دراجة نارية كانا يستقلانها، هاجما نقطة عسكرية لقوات “الكوماندوس” التابعة لـ”قسد” والتي يشرف عليها ضباط من الجيش الأمريكي في بلدة أبريهة شرقي دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ودارت اشتباكات بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.

وقال أحمد العلي، أحد سكان منطقة الجرذي في ريف دير الزور، لـ”سبوتنيك” إن الطرفين تبادلا إطلاق النار الكثيف والقصف بالأسلحة الثقيلة، حيث تمكن مسلحو “القبائل العربية” من التسلل والصول إلى نقاط “قسد”، مؤكداً وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف “قسد”.

كما هاجم مسلحون محليون من أبناء القبائل العربية، خلال الساعات الماضية، نقطة عسكرية تابعة لقوات “قسد” في بلدة الهرموشية في ريف دير الزور الغربي، وتم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، وردت “قسد” على المهاجمين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين.

وبحسب أحد سكان “الهرموشية” في تصريح لــ “سبوتنيك”، فإن قوات العشائر هاجمت أحد أبراج المراقبة التابعة لـ”قسد” ودمرته بشكل كامل في البلدة الهرموشىة في ريف دير الزور الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة آخر من قوات “قسد”.

ويشن مسلحون محليون من أبناء القبائل العربية هجمات مباغتة على مواقع “قسد” ونقاط تمركزها بشكل دوري وبالأسلحة الثقيلة منذ عدة أشهر خلفات العديد القتلى والمصابين في صفوف الطرفين.

أبراج مراقبة على الفرات
إلى ذلك باشرت ما تسمى “قوات التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي بإنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات بريف دير الزور الواقع تحت سيطرة “قسد” الموالية لها، في عددٍ من قرى ريف دير الزور الشرقي.

وأفاد الحاج أحمد العمر أحد وجهاء المنطقة لــ “سبوتنيك” بأن عمليات إنشاء الأبراج جارية في قرى جديد عكيدات، وجديد بكارة، والصبحة، وأبريهة، والبصيرة، والزر والشحيل في ريف دير الزور الشرقي، على أن تمتد إلى الباغوز على الحدود السورية – العراقية.

ومن المتوقع أن يصل عدد الأبراج إلى 142 برجاً تحدد مواقعها لجنة عسكرية تابعة لقوات “التحالف الأمريكي”، وتأتي هذه الأنباء مع تزايد هجمات قوات العشائر على مواقع تابعة لـ”قسد”، بحسب الحاج أحمد العمر.

وفي السياق نفسه، تستمر ما تسمى بقوات “التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي باستقدام التعزيزات عبر الجو والبر إلى قواعدها المنتشرة شرقي سوريا.

وقال مراسل “سبوتنيك” إن طائرة شحن كبيرة، قادمة من العراق، تحمل على متنها معدات عسكرية وأسلحة ومواد لوجستية، وجنود أمريكيين هبطت في قاعدتها بخراب الجير في ريف رميلان شمالي الحسكة، وسط تحليق مروحيات ومسيرات أمريكية في سماء المنطقة.

حيث تواصل قوات “التحالف الأمريكي” تعزيز قواعدها داخل الأراضي السورية براً وجواً بشكل مستمر، كان آخرها قبل أيام تعزيزات جوية وصلت قاعدة “خراب الجير” وأخرى برية كبيرة وصلت أكبر قواعدها في سوريا في حقل العمر النفطي.