Arabic Social issues

نذر الحرب تعود للسماء السورية مجدداً.. والنظام في ذمة الماضي

بقلم: إياد مصطفى
لم يعد مكاناً للانتظار، أن يبقى الواقع السوري المتردي على حاله، لتعيش سورية وشعبها بكل موناته، عرضة للنهب الاستعماري تحت عبائة النظام وعين المعارضة في آن معاً..

اليوم دخلت قوى وطنية سورية على خط الصراع، يعدما ترعرعت في أتون الصراع الدامي، مع سلطة أقلوية، لم تكن يوماً ترتدي ثوباً للشرعية الوطنية، بقدر ما كانت تبني أمجادها على خدمة الخارج، الذي لا يحب أو يجنح رؤية سورية إلا على هذا الشكل القائم لا أكثر.

المهم وبعيداً عن المقدمات والمواقف، أن سورية بسمائها وفضائها، دخلت ما يسميه البعض في المعركة الفاصلة، هذه المعركة حسب المعلومات المتوفرة، ستطال كل الجغرافيا السورية بلا استثناء..

وأن ما يقال عن تجهيز غرفة الموك وغيرها من غرف التآمر على مستقبل الشعب السوري، ستسعى للحاف ببعض الأطراف السورية المتواجدة على الأرض، لكنها لن تكون صاحبة الفضل في تحرير سورية من ربق النظام السوري والاحتلالات الجاثمة على الأرض السورية.. التي تكشفت كل أهدافها ومخططاتها، الساعية لنهب خيرات وثروات الشعب السوري، في مقابل دعم بقاء الأسد في حكم سورية..

على كل بعيداً عن التفاصيل، خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، سنشهد حرباً وطنية ببعد اجتماعي، من شأنها أن تغير كل ما هو قائم على الأرض، وأن المعلومات تؤكد أن النظام وتماشياً مع تركيبته الطائفية، بدأ يتبنى تكتيكات قتالية، تنادي بوجوب تمتين جبهة النسق الثاني، أو الخندق الثاني، الذي من شأنه حماية وجود توزع أبناء الديانة النصيرية في جبال الساحل..

وأنه بات يتوقع في أي لحظة عملية هدفها تقطيع للأوصال عبر الطرق المؤدية إلي تلك المناطق، الأمر الذي دفعه إلى وضع أو اعتماد مثل هذه التكتيكات وتعميمها على ابنائها..

الحقيقة ليس مهماً حشو المعلومات ورسم الخطط والإبهار، الذي يسعى له بعضهم، بقدر ما يهمنا القول، أن معركة الخلاص والانعتاق بدأت بشكل أو بآخر، وبأنها ستنجز مهامها الوطنية، وأول من سيغيب عن المشهد السوري هو نظام بشار الأسد وحليفته روسيا.. دون ذلك ستبقى بعض من تفاصيل، قد يحبها البعض باعتبارها دراما محببة لا أكثر.