صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معقبا على قصف اليمن مرتين في غضون 24 ساعة، بأن من يهاجم إسرائيل سيدفع الثمن سبعة أضعاف وردنا لن يكون انفجارا واحدا بل انفجارات.
وقال في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس: “قلت سابقا من يهاجم إسرائيل فإن دمه على كفه (سيدفع الثمن)، ردنا لن ينتهي بانفجار واحد بل بانفجارات”.
وأضاف: “اختيارنا لتوقيت الرد وكيفيته والغرض منه هو أمر نضعه في الاعتبار في كل مرة، وهذا ينطبق أيضا على راعية الحوثيين “إيران”، التي بدون موافقتها ودعمها الطويل الأمد لا يستطيع الحوثيون تنفيذ الهجوم الصاروخي الإجرامي علينا”.
وتابع نتنياهو: “قال الرئيس دونالد ترامب هذا قبل شهر ونصف الشهر. وأقول هذا اليوم أيضا: سنحاسب أي شخص يهاجم دولة إسرائيل”.
ومن جانبه، قال كاتس: “حاولت منظمة الحوثي الإرهابية مهاجمة مطار بن غوريون، وردا على ذلك دمرنا مطار صنعاء اليوم. إضافة إلى ذلك ضربنا أهدافا أخرى في أعقاب هجمات أمس على ميناء الحديدة، استهدفت بنى تحتية وطنية إضافية.. من يؤذينا سنؤذيه سبعة أضعاف”.
وتابع: “رسالتي التحذيرية إلى رأس الأخطبوط الإيراني: أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة عن كل هجوم تشنه ذراع الحوثي الأخطبوطي ضد دولة إسرائيل وستتحملون أيضا العواقب الكاملة”.
هذا وأفاد مراسل RT في اليمن اليوم الثلاثاء، بأن عشرات الطائرات الإسرائيلية شنت غارات عنيفة على مناطق عدة بصنعاء بما فيها المطار.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو هاجم للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة أهدافا تابعة للحوثيين في اليمن.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه جرى استهداف المدارج وبرج المراقبة بمطار صنعاء ومحطة كهرباء وخزانات وقود ومصنع بمنطقة أخرى، فيما قالت يديعوت أحرونوت إن الضربة الإسرائيلية تسببت في تعطيل مطار صنعاء بالكامل.
وكان الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية مكثفة أمس الاثنين، باشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على مواقع عدة في اليمن، ردا على صاروخ أطلقه الحوثيون يوم 4 مايو وسقط قرب مطار بن غوريون في تل أبيب.
وأفادت تقديرات إسرائيلية بأن الحوثيين استخدموا صاروخا من طراز جديد في الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون.
وبحسب مصادر إعلامية وعسكرية إسرائيلية، فإن الصاروخ الذي أطلق من اليمن يعتقد أنه من نوع “قاسم بصير”، وهو صاروخ باليستي حديث ذو قدرات متطورة، منها التخفي عن الرادار وسرعة تتجاوز سرعة الصوت.
وأقر الجيش الإسرائيلي بفشل منظومات الدفاع الجوي، بما فيها “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية، في اعتراض الصاروخ، مرجحا وجود خلل تقني في الصاروخ الاعتراضي.
