حذر النائب السابق في البرلمان البولندي، سيما ماتيوش بيسكورسكي، من إن الحلفاء في الناتو لن يهبوا إلى مساعدة بلاده إذا أرسلت قوات لأوكرانيا وعرضت نفسها لخطر اشتباكات مباشرة مع روسيا.
وأشار النائب السابق في مقابلة مع صحيفة “Ukraina.ru”، إلى أنه حتى أقرب حلفاء بولندا لم يؤيدوا فكرة وارسو بإرسال عسكريين إلى أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة (أوكرانيا) تحت ستار مهمة “حفظ السلام”.
وأوضح أن جمهورية التشيك أوضحت بشكل مباشر لبولندا أن إرسال قوات حفظ السلام إلى منطقة النزاع يأتي عند انتهاء الأعمال القتالية وليس أثناءها.
ولفت السياسي إلى أن الخطر على وارسو يكمن في حقيقة أن العملية الخاصة التي تقوم بها روسيا تشمل جميع أنحاء أوكرانيا، مضيفا أن إدخال القوات البولندية حتى في المناطق الغربية من أوكرانيا يعني صراعا مفتوحا مع موسكو.
وقال: “ماذا ستكون نتائج مثل هذا الصراع، بالنظر إلى حقيقة أن لا أحد سيحمي البولنديين بشكل خاص؟ أعني الشركاء في الناتو. سوف ينظرون إلى هذا الدخول على أنه مبادرة من بولندا فقط، وليس حلف شمال الأطلسي. ونتيجة لذلك، ستكون بولندا في حالة حرب مع روسيا”.
وأضاف أنه يرى أن من الممكن إرسال قوات بولندية إلى أوكرانيا فقط بقرار من واشنطن ولندن، في نفس الوقت لم يستبعد السياسي البولندي حدوث مثل هذا التطور في الأحداث.