اتهمت نائبة الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، وزير خارجية بلادها، أنتوني بلينكن، بتعرضه للإهانة العلنية، خلال أحدث زيارة أجراها إلى إسرائيل، حيث سعى إلى وقف إطلاق النار في غزة، وانخرط في مفاوضات تبادل المحتجزين.
وجاءت تصريحات عمر، خلال مؤتمر صحفي، أقيم أمس الخميس، في مدينة شيكاغو الأمريكية، مع زميلتها النائبة، كوري بوش، حيث أقيم المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2024.
وتساءلت إلهان عمر: “كيف يمكن لبلينكن السفر إلى إسرائيل عدة مرات للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، بينما تستمر أمريكا في توريد الأسلحة التي تؤدي إلى تفاقم العدوان”.
وأضافت: “كيف لا نخجل من الإذلال الذي يواجهه ممثلو إدارتنا؟”.
كما انتقدت نائبة الكونغرس المسلمة، إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “لفشلها في الاعتراف بالإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة”.
وردا على مزاعم بايدن بالعمل بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار، اقترحت إلهان عمر أن “تخجل الإدارة الأمريكية من الإدلاء بمثل هذه التصريحات، بينما تستمر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وحثت إدارة بايدن على وقف إمدادات الأسلحة إذا سعت حقا إلى إنهاء الحرب”.
من ناحيتها، أضافت النائبة، كوري بوش، في المؤتمر الصحفي، أن “أكثر من 40 ألف فلسطيني، من بينهم رجال ونساء وأطفال، قُتلوا في غزة بأسلحة أنتجتها وموّلتها أمريكا”.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 92 ألف مصاب.
