ذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، مساء اليوم الثلاثاء، أن بايدن سيزور المنطقة خلال الفترة 13-16 الشهر المقبل، على أن يبدأها بزيارة تل أبيب، مساء اليوم الأول، حيث يستقبله نفتالي بينيت في مطار بن غوريون.
ومن المقرر أن يستقبل بايدن على عشاء اليوم الثالث عشر من شهر يوليو/ تموز، ليمكث في إسرائيل حوالي 40 ساعة كاملة، ويطير منها مباشرة إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية ليلتقي مع تسعة من القادة والرؤساء العرب.
وأكد الموقع العبري أن الرئيس بايدن سيلتقي بينيت ويعقد لقاء افتراضيا مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وهي القمة الرباعية التي تناقش أزمة الغذاء حول العالم، وزيادة التعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل سيزور موقعا عسكريا لتصنيع أنظمة دفاع صاروخية، مثل المنظومة الدفاعية “القبة الحديدية”، ويبحث مدى تطوير أنظمة الليزر.
وأشار الموقع العبري إلى أن هذه الزيارة ستكون الثانية لإسرائيل بعد مرور 50 عاما من زيارته الأولى حينما كان سيناتورا، وبأنه منذ ذلك التاريخ لم تنقطع علاقة بايدن الوثيقة بإسرائيل.
ومن المقرر أن يزور بايدن الضفة الغربية ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليؤكد خلال الزيارة على التزام بلاده لحل الدولتين. فضلا عن عقد بايدن لقاء مع زعماء وقادة 9 من الدول العربية، وهم السعودية والإمارات والبحرين وعمان وقطر والكويت ومصر والأردن والعراق.
من جانبها نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين على اطلاع مباشر ببرنامج الزيارة، أن بايدن سيتوجه إلى السعودية الشهر المقبل، ضمن رحلة واسعة للمنطقة، تتضمن محطة توقف في إسرائيل.
وأوضح أحد المسؤولين أن الأجندة الحالية تتضمن لقاءً بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبين المسؤولين للصحيفة أن البيت الأبيض يخطط للإعلان عن هذه الرحلة خلال الأسبوع الجاري.
وتأتي الزيارة، في وقت يشهد تحركات أمريكية من أجل العثور على بديل للغاز والنفط الروسيين لتزويد أوروبا، في ظل حملة المقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة، للوقود الروسي. كما تشكل الزيارة، تحولاً محتملاً في موقف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجاه السعودية، لاسيما وأنه وعد بـ “نبذ” الرياض، نتيجة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية قد نشرت تقريراً استخباريا، السنة الماضية، اتهمت فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مباشرة، بالتخطيط لقتل خاشقجي، بحسب ما نشرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وفي 25 أيار/ مايو الماضي، كشف موقع “والا” الإسرائيلي، أن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي وصلوا إلى الرياض، تمهيداً لزيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة، بعد زيارته المرتقبة إلى إسرائيل، نهاية حزيران/ يونيو. وقال الموقع إن من بين الأمور التي سيناقشها مستشارو بايدن مع المسؤولين السعوديين، “مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.