
أدانت منظمة شنغهاي للتعاون، هجمات إسرائيل على إيران العضو في المنظمة، معربة عن قلقها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن المنظمة السبت، أن الدول الأعضاء تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وشدد على أن “هذه الأعمال العدوانية ضد الأهداف المدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والنقل، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين، تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك سيادة إيران وتضر بالأمن الإقليمي والدولي وتعرض السلام والاستقرار العالميين للخطر، داعيا إلى حل سياسي ودبلوماسي وسلمي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار البيان إلى أن الدول الأعضاء ملتزمة بمبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة شنغهاي للتعاون، وأنها لن تقبل أي عمل غير قانوني ضد أي دولة عضو، وستظل ملتزمة بتعزيز السلم والأمن الدوليين.
و”شنغهاي للتعاون” منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شنغهاي الصينية على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.
وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، كما حصلت إيران على عضوية كاملة في يوليو/ تموز 2023، بينما تحظى دولتان بصفة مراقب هما: أفغانستان، ومنغوليا.
وتضم المنظمة أيضا 14 دولة بصفة “شركاء حوار” هي: تركيا وأذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت والمالديف وميانمار ونيبال والإمارات والسعودية وسريلانكا.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.