Arabic

منسق لبنان السابق لدى قوات الطوارئ الدولية: أمريكا زودت إسرائيل بـ”إف-15″ لتموينها لحرب كبرى

رأى منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى “قوات الطوارئ الدولية”، العميد منير شحادة، أن “قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد إسرائيل بطائرات “إف-15” غير مفاجئ”، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بهدف التجهيز لحرب شاملة.

وأشار في حديث لإذاعة “سبوتنيك” إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من خلال هذه الشحنة إلى تموين إسرائيل بالذخيرة اللازمة في حال فُتحت حرب شاملة”، وأضاف أن “الإدارة الأمريكية لطالما دعمت إسرائيل بالأسلحة والبواخر والجسور الجوية وغيرها ومن المؤكد أن إسرائيل لا تدفع ثمن هذا الدعم”.

العميد شحادة أكد أنه “وفي حال أخطأت إسرائيل وحاولت الدخول في حرب مع لبنان ستكون هذه المواجهة مناسبة لزوال هذا الكيان”، مشددًا على “أهمية مسيرة “الهدهد” والفيديو الذي نشره “الإعلام الحربي” في “حزب الله اللبناني” في إيصال رسالة ردع للجيش الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية”.

وفنّد العميد شحادة الرسائل التي وجهتها “المقاومة اللبنانية” عبر “الهدهد”، مشيراً إلى أنها “تهدف أولاً إلى ردع الجيش الإسرائيلي من القيام بأي خطوة متهورة وتوسيع الحرب، ثانياً أراد “حزب الله اللبناني” القول بأنه لديه وسائل عديدة للتجسس على إسرائيل وقد تكون بشرية أو تقنية، لا سيما وأنه لا يمكن لـ “الهدهد” أن يحدّد التفاصيل التي نُشرت في الفيديو، وثالثًا أن “المقاومة” لديها بنك أهداف واضح في إسرائيل”.

وأضاف منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى “قوات الطوارئ الدولية” أن “هذا الفيديو يمثل الحلقة الأولى من مسلسل المسيرات وهناك حلقة ثانية ستكون في تل أبيب وحلقات أخرى”، وتابع أن “الفيديو التُقط بدقة عالية والأهداف التي عرضها “حزب الله اللبناني” خطيرة جدًا و تشكل ضربة قاسية لإسرائيل في حال تم استهدافها”.

وبيّن العميد شحادة أنه “في حال قررت إسرائيل توسيع الحرب على لبنان ستبدأ عملياتها بالطيران الحربي، لكن المشهد اليوم سيختلف بشكل كبير عن العام 2006، وسنرى الطائرات الاسرائيلية تتساقط من سماء لبنان، وعندما ترى “المقاومة” أن هناك نية جدية لدى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ اجتياح بري جنوب لبنان، سنرى أيضا عناصر “حزب الله” في الجليل”.

وأردف أن “حزب الله لا يزال يؤكد أنه لا يريد هذه الحرب ولكن في حال فُرضت عليه سيواجهها بكل ما أوتي من قوة، وبنك الأهداف الذي أعلن عنه “الإعلام الحربي” سيدمّر خلال الساعات الأولى من المعركة وليس خلال أيام”.

كما كشف العميد شحادة عن الموانع الأساسية التي تردع إسرائيل من اللجوء إلى توسيع الحرب وأهمها “العائق الأمريكي”، موضحًا أن “الولايات المتحدة الأمريكية ترفض الدخول في حرب مع “حزب الله” على اعتبار أنها تخوض انتخابات رئاسية، إضافة إلى أن توسيع رقعة الحرب سيؤدي إلى تدخل دولي كبير وهو ما أعلنته إيران سابقاً”.

وفي هذا الاطار، تطرق ضيف “سبوتنيك” للحديث عن زيارة الموفد الأمريكي، آموس هوكستين، إلى لبنان، لافتًا إلى أن “التهديدات التي حملها من تل أبيب إلى بيروت ليست جديدة، وما يمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها في لبنان هي قوة الردع التي يمتلكها لبنان ويقين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عواقب هذا القرار لن تكون سهلة”.

وتابع العميد شحادة أن “هوكستين بحث 4 نقاط أساسية في زيارته، الأولى، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بأنه لا يمكن فصل جبهة الجنوب اللبناني عن ما يحصل في غزة، الثانية، المطالبة بالضغط على حركة “حماس” للموافقة على شروط الجيش الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة، النقطة الثالثة ابتزاز المسؤولين اللبنانيين وتذكيرهم بضرورة وقف الحرب لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وأهم ما ناقشه هوكستين هو حديثه عن الحرب الدائرة على “الخط الأزرق”، وهذا المصطلح يعني أنه يعتبر أن الحدود بين لبنان و”فلسطين المحتلة” هو الخط الأزرق متناسيا أن هذا الخط هو خط انسحاب وهناك 13 نقطة متنازع عليها”.