
قُتل عنصران من قوات الأمن العام صباح اليوم الثلاثاء، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر في بلدة المزيريب غربي درعا، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون.
وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” بأن الشقيقين علي حسن عجاج ومعاوية عجاج تعرّضا لإطلاق نار أدى إلى مقتلهما على الفور، مشيراً إلى أنهما يعملان ضمن قوات الأمن العام، وسبق أن كان لهما دور في لجنة درعا المركزية التي نشطت بعد اتفاقات التسوية في ريف المحافظة الغربي.
وفي حادثة منفصلة مساء الإثنين، قُتل سامي منذر الناصر وأُصيب محمد قاسم الجواد بجروح، بعد استهدافهما جنوبي مدينة إنخل برصاص مسلحين كانت تقلهم سيارة “تاكسي” بيضاء، ولاذوا بالفرار عقب تنفيذ العملية.
محاولة اغتيال عنصر أمن
في سياق متصل، نجا مسؤول قوات الأمن العام في ريف درعا الشرقي، التابعة لوزارة الداخلية السورية، مساء الإثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن القيادي محمد السخني، مسؤول الأمن العام في الريف الشرقي لدرعا والمنحدر من بلدة قرفا، نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت سيارته على طريق خربة غزالة – درعا.
الفوضى الأمنية في درعا
عانت محافظة درعا من فوضى أمنية كبيرة خلال فترة سيطرة النظام المخلوع، حيث تفشّت الجريمة المنظمة وازدادت عمليات الخطف والابتزاز، وسط تراجع واضح في دور المؤسسات الأمنية وغياب الرقابة الفعلية.
وبعد سقوط النظام، أرسلت الحكومة السورية العديد من الأرتال العسكرية إلى المحافظة لضبط الأوضاع، كما منحت مهلة للمناطق الخاضعة لها لتسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين.
وخلال شهر شباط، قُتل 15 شخصاً وأُصيب 24 آخرون في محافظة درعا، معظمهم من المدنيين، نتيجة لحوادث إطلاق نار أو العبث بالسلاح، وسط محاولات من إدارة الأمن العام لاحتواء الفوضى الأمنية التي خلّفها النظام المخلوع في المحافظة.