شنت مقاتلات أمريكية وبريطانية، ليل الاثنين/الثلاثاء، غارات استهدفت فيها مزرعة سردود في منطقة الكدن بمديرية الضحي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وجاء ذلك حسبما أفاد به مصدر في السلطة المحلية.
في ذات السياق أفادت قناة “المسيرة” اليمنية، بأن القوات الأمريكية والبريطانية شنت غارات استهدفت فيها مزرعة سردود بمنطقة الكدن في مديرية الضحي.
وقال مراسل القناة، إن “عدوانا أمريكيا بريطانيا استهدف بغارة واحدة على الأقل مزرعة سردود بمنطقة الكدن في مديرية الضحي”.
ومساء الاثنين قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عبر موقعها، إنها “تلقت تقريراً عن حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً شمال جيبوتي، وأن السلطات تقوم بالتحقيق”.
وأوضحت أن “الربان أفاد بأن السفينة قد أصيبت نتيجة نظام جوي غير مأهول، بأضرار سطحية للبنية الفوقية للإقامة”.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من إعلان “أنصار الله”، قصف سفينتين أمريكيتين بصواريخ بحرية، خلال عمليتين منفصلتين في خليج عدن.
وتوالى القصف الجوي المكثف على “أنصار الله” في محافظة الحديدة، بعد سريان قرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية.
وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف “أنصار الله” منظمةً إرهابية عالمية، ردًا على هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، أعلنت “أنصار الله” استهداف 35 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب بالصواريخ والطائرات المُسيرة، وذلك خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية من المرور في البحرين الأحمر والعربي، تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في مواجهة عمليات الجيش الإسرائيلي.
وكانت جماعة “أنصار الله”، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم حزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.