قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن التمويل لا يفي بالاحتياجات الأساسية للاجئين في الأردن، محذرة من الانزلاق مرة أخرى إلى أزمة إنسانية في غضون بضعة أشهر.
وحذرت المفوضية من أن “وضع اللاجئين في الأردن قد يتحول إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوفر التمويل بشكل عاجل”.
وقال ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش: “لا يزال اللاجئون يعانون من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا وارتفاع تكلفة المعيشة، والآن أيضا من ارتفاع تعرفة الخدمات”، مشددا على أنه “إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن، فستكون المعاناة الإنسانية والتكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير”.
فيما يتعلّق بالأمن الغذائي، أشارت المفوضية إلى أن انعدامه بين اللاجئين أيضا آخذ في الارتفاع، حيث صرح 46 في المائة من الآباء اللاجئين بأنهم خفضوا حصصهم من الغذاء حتى يتمكنوا من تأمين ما يكفي أطفالهم الصغار على المائدة.
إضافة إلى ذلك، يقوم عدد متزايد من الأسر بإرسال الأطفال لجمع القمامة وذلك لكسب بعض من المال، مما يؤدي إلى تفويت المدرسة والتعليم. أما بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المساعدة الغذائية، فقد تم إبلاغهم قبل بضعة أسابيع بأنه سيتوجب تخفيض الكميات بسبب نقص الموارد.
وقال بارتش: “هذا الإعلان هو إشارة تحذير واضحة بشأن التراجع السريع في الدعم الدولي”، مؤكدا أن “المفوضية تشعر بقلق بالغ بشأن اليأس المتزايد بين اللاجئين الذين يرون أنهم أمام تجربة أخرى من حالة عدم اليقين”.
وأضاف: “باسم اللاجئين والمنظمات الداعمة لهم، أناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الأردن واللاجئين”، محذر من أنه “إذا لم يتم ضخ التمويل بسرعة، يُخشى أن الوضع سينزلق مرة أخرى إلى أزمة إنسانية في غضون بضعة أشهر”.
المصدر: UN news